[x] اغلاق
سيمون شاهين ما بين بيروت حيفا والأندلس
16/2/2016 10:20

سيمون شاهين ما بين بيروت حيفا والأندلس

الفنان سيمون شاهين الذي غزا الغرب والشرق بموسيقاه, وهز مشاعر سامعيه  بنقرات عوده ونعومة قوس كمانه يبدع كل مرة بجديد بالحان فريدة ومميزة.  وقريباً يأتينا بعرضه الاخير "زفير" والذي عرض مؤاخراً على اكبر مسارح العالم, العربية واالغربية فعرض في أوروبا, في الدول العربية والولايات المتحدة , وكان نجاحه منقطع النظير, ولأنه يدمج الشرق ممثلاً بابداعه وارتجالاته الشرقية على العود والكمان, والغرب ممثلاً بالفلامنكو مع مبدعين من اسبانيا: عازف الجيتارة والبيانو العالمي خوان رودريغز وراقصة الفلامنكو العالمية اوسي فرناندز.

مع انفتاح  العالم  والفضاءات والحضارات على بعضها البعض باتت موسيقى الغرب  تلتقي بالشرق بأكثر سلاسة ومرونة, تأخذ من بعضها وتعطي بعضها, في تبادل حضاري ,يصب في صالح الجمهور, وهذا ما يصبو اليه كل موسيقي اليوم, اذا توفرت له القدرات والكفاءات.

عرضه الأخير على خشبة مسرح المدينة  في بيروت  وعلى مدى ليلتين تكلل بنجاح لا يوصف بكلام, وقد غصت القاعة بعشاقه, وكم عبروا عن تقديرهم  وفرحتهم بالتصفيق الحاد والوقوف امام المسرح مطالبين بأعادة الأغاني والمعزوفات مرة تلوة الأخرى.

لكل مقطوعة من مؤلفات شاهين مذاق خاص واختلاف وتنويع, وتحمل عشرات الجمل القصيرة والسريعة, وتتميّز بالانتقال بينها مما يشد المستمع, ويجعله متحفزا لسماع الاخرى.

هذه الانتقالات  والزخرفة على الة العود والكمان , كما وعشقه السلالم والمقامات الشرقية والذي ينبع من احساسه الشرقي الاصيل يمكن شاهين من الحفاظ على الروح الشرقية ودمجها بموسيقى الفلامنكو.

واللافت تحويله مقطوعة "القنطرة" الى مقطوعة فلامنكو ايضاً, وكأنها رغبة منه في التذكير والعودة الى جذور الفلامنكو العربية في الأندلس, وتأثره بالإيقاع الشرقي البيزنطي والأغنية الأندلسية في بداياتها.

  اما قطعة "زفير" عنوان الأمسية فهي من احدث ما الّف شاهين في انغامها وروحها حنين الى زمن الفن الجميل.

.من الاكيد ان  الموسيقار سيمون شاهين  سيلهب  قلوب مستمعيه بأمسيته زفير والتي سيتم عرضها في حيفا  يوم السبت الموافق 12 اذار 2016  في قاعة المؤتمرات, والتي سيشارك فيها باقة من العازفين العالميين والمحليين بالأضافة للفنانة دلال أبو امنة, الفنان ماجد عزام والفنان محمد بدران.