[x] اغلاق
هل يكون facebook ساحة صراع جديدة على الجولان؟
23/9/2009 14:48

قام موقع facebook للتواصل الاجتماعي، بالسماح لمستخدميه في هضبة الجولان، التي انتزعها الإسرائيليون من السوريين عام 1967، والتي تعتبر دوليا منذ ذلك الوقت أرضا محتلة، بأن يسجلوا أنفسهم على أساس أن بلدهم الأصلي هو إسرائيل، بعد أن كان الخيار الوحيد المتاح لهم هو أن يدخلوا بوابة الموقع على أساس أنهم سوريون.

وجاءت هذه الخطوة نتيجة لقيام موقع honestreporting.com، الداعم لإسرائيل،  بإنشاء مجموعة على الموقع الاجتماعي باسم: " Facebook.. المقيمون بالجولان يسكنون بإسرائيل لا سوريا، " حيث تمكن من جمع 2500 عضو بأول أسبوع من إطلاقه مما دعا إدارة facebook إلى الاستجابة بعد مدة وجيزة.

ومن جهته نفى أحد المشاركين في المجموعة، أليكس مارغولين، أن تكون  الحملة سياسية  قائلا " لا تتعلق المسألة بمستقبل الجولان، فإنه من الممكن أن تذهب في زمن ما إلى الأيادي السورية."

ومن ناحية أخرى قال متحدث باسم facebook   " لقد مكنا المستخدمين في مرتفعات الجولان باختيار إما سوريا أو إسرائيل ضمن قائمة بلادهم، خصوصا وأننا نتيح نفس الخيارات بالنسبة للمقيمين بالضفة الغربية، حيث يمكن أن يختاروا بلدهم أن تكون فلسطين أو إسرائيل."

وأضاف المتحدث، الذي لم يفصح، عن اسمه، "نحن نتعامل مع القوائم المتعلقة بالبلاد على الموقع على أساس كل حالة بحالتها، وفي حالة مرتفعات الجولان، ارتأينا بأن وجود قائمة ثنائية، تضم إسرائيل وسوريا هو أمر منطقي في هذه اللحظة."

وانقسمت الآراء في الجولان حول هذه القضية، فترى إحدى المقيمات بالمنطقة، "أوفري بزاز"، بأنها سعيدة لأن بإمكانها أن تغير بلدها على facebook لتصبح إسرائيل بدلا من سوريا وهي تصرخ من الفرحة، قائلة "من المهم عندما يأتي أحد ويشاهد المعلومات الخاصة بي وصفحتي الشخصية، بأن يرى أنني من إسرائيل لا سوريا، فأنا لست سورية."

وعلى العكس من ذلك ففي بلدة مجدل شمس الدرزية، جاءت ردود الأفعال معارضة تماما لهذا الأمر، حيث يعتبر السكان أنفسهم سوريين، ويرفضون التغيير الذي أحدثه facebook، كما عبروا، وفقا للتقارير، عن خشيتهم من إضعاف هذا الأمر من مقاومتهم السلمية للاحتلال الإسرائيلي.

ففي لقاء  قال صقر أبوثابت، صاحب متجر بالبلدة "حتى لو كان مجرد تغيير على الكمبيوتر أنا أريد الناس أن يعتبرونني دائما في مرتفعات الجولان بأنني مواطن سوري."


وبالنسبة للعالم السوري عمار عبد الحميد، فإنه قال بأنه من غير المتوقع سماع رد الفعل السوري على هذه المسألة، مبينا أن facebook ومواقع شبكات تواصل اجتماعية أخرى قد تم منعها بسوريا.

وأضاف عبد الحميد "لقد أخذت الحكومة السورية موقفا صلبا إزاء النشاط عبر الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، والسبب الحقيقي وراء ذلك لا علاقة له بالصراع العربي الإسرائيلي، بل لأن هذه المواقع لها شعبية واسعة بين الناشطين السوريين. "