[x] اغلاق
في القلب والذاكرة
25/5/2016 6:22

رماح يصوّبها – معين أبو عبيد

في القلب والذاكرة

في المقبرة العسكرية، في شفاعمرو وبين أحضان الطبيعة الخضراء، حيث يرقد خيرة أبنائنا الذين غابت شمسهم عن سماء بلدتهم وذويهم ومعهم دُفنت إسرارهم، أحلامهم وحكاياتهم ،  وغدت قصص ترويها الأمهات والأبناء حلّ صمت مطلق وكانت الملامح الحائرة والعيون الدامعة لغة الكلام، و كادت تُسمع دقات القلوب والتنهدات من صدى لوعة الفراق والفقدان الّذي غدا كلهيب شمس تموز المحرقة، وحنت أشجار الصنوبر الباسقة قامتها وأغمضت اكمام الزهور الجورية عيونها وحامت في السماء سحابة سوداء غطّت زرقتها ، وفرشت الطيور اجنحتها مغردة تغريدة حزينة كلها اجتمعت لتشاطر العائلات وذويهم أحزانهم وآلامهم .

إمام الطائفة الدرزية، الشّيخ يوسف أبو عبيد بدء الموقف بتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء، ثم قال في سياق كلمته المعبرة والمؤثرة انه يشاطر ويشارك العائلات الثكلى أحزانهم ويشعر ما يشعرون به من فقدان أحد افراد الأسرة متمنيًا وراجيًا أن يعم السلام الشامل والعادل وربوع شرقنا العزيز.

أما عضو الكنيست، السّيد حمد عمار مندوب الحكومة ،نائب رئيس البلدية السّيد مهنا أبو شاح وممثل العائلات الثكلى السّيد علي طربيه، فقالوا كلمة مؤثرة وتطرقوا الى العلاقات الوطيدة وحلف الدم مع الدولة.