واكب قرار تأجيل تقرير "جولدستون" حملة تشهيير مسعورة ضد السلطة الوطنية والقيادة الشرعية الفلسطينية غير مألوفة في التاريخ الوطني الفلسطيني وفي العلاقات الوطنية و قيل وكتب الكثير حول تأجيل التصويت على تقرير جولدستون وطبل المطبلون وزمر المزمرون وهؤلاء اكتفوا بما سمعوا حيث لم يقرأوا التقرير وأعتمدوا وأكتفوا ما قيل وكتب هنا وهناك وهذا الفريق طبل وزمر والهدف هو التشهيير والأستغلال والتوظيف السياسي لا أكثر والمقصود هنا بطبيعة الحال حماس وغيرها من الحاقدين على السلطة الوطنية الفلسطينية والقيادة الشرعية الفلسطينية وغيرهم من أعداء المشروع الوطني الفلسطيني ومن المؤكد أن ولو لم يتم التأجيل سيتم أيضآ مهاجمة السلطة والقيادة وستتهم السلطة بالموافقة على تقرير جولدستون اليهودي وسيقولون أن جولدستون ساوى الضحية وبالجلاد وغيرها من الفبركات الأعلامية الذي عودنا عليها هؤلاء والسؤال يطرح نفسه ماذا سيكون موقفهم ولولم يتم التأجيل ؟؟؟؟ أكيد الأتهام والتشهيير والتخوين على قاعدة وراك وراك وضدك لو حررت القدس والأقصى وحيفا وعكا والذي أصبحت هذه السياسة واضحة وبدون فرامل ولاضوابط أخلاقية ووطنية0
في حقيقة الأمر هنا نتوقف ونتذكر موقف هؤلاء من التقرير في السابق ويمكن العودة إلى وسائل الأعلام و مطالعة سيل الأنتقادات التي وجهها هؤلاء إلى السلطة الوطنية والسؤال هنا في ظل هذه المواقف المتناقضة والتي تنم وتعكس عن العداء الواضح للسلطة الوطنية والقيادة الشرعية بغض النظر عن أي مصلحة وطنية عامة هل يبحثون هؤلاء عن مصلحة الشعب الفلسطيني 0
هؤلاء هل أدركوا مؤخرا أهمية التقرير أم هذ يدل على انتهازية سياسية سلبية هدفها فقط الأنتقاد والتطبيل والتشهيير والأساءة 0
هل يعقل أن تخصص فضائيتهم وبعض الفضائيات ساعات للهجوم على القيادة والسلطة الوطنية وعدم اعطاء أكثر من خمس دقائق للمعركة الحقيقية مع الأحتلال والدفاع عن القدس والسؤال هنا يطرح نفسه هل هؤلاء مصلحتهم الشعب الفلسطيني وهمومه الوطنية؟
واضح أن سياسة هؤلاء هو إستهداف الشرعية الوطنية الفلسطينية على حساب معاناة الشعب الفلسطيني والتهم جاهزة والفضائيات مجندة والكتاب وغيرهم من إعلاميين مجندون للقذف والتشهيير حتى أصبح حال كهذا لا يطاق و هكذا وضع لم نألفه في تاريخنا الوطني وفي العلاقات الوطنية ومن متابعتنا إلى إعلامهم المجند أنه لم يستثني أحدآ من الكل الوطني 0
وهنا أشير أن على الجميع إدراك هذا الوضع المأسآوي الذي وصل إليه الحال والساحة الفلسطينية بسبب هذه الممارسات الخارجة عن طبيعة العلاقات الوطنية.
في ظل تشكيل الرئيس لجنة تحقيق للوقوف على ما حدث إن ما قيل ويقال في هذه الحملة التعبوية وهوجائية التصريحات ضد السلطة الوطنية ليس في صالح الشعب الفلسطيني لا من قريب ولا بعيد وكيف يمكن تصديق أن القيادة الفلسطينية والسلطة الوطنية تستطيع أن تمنع الأمم من تطبيق العدالة وإنصاف الشعب الفلسطيني هذا هراء بحد ذاته !!!!
ما الذي يحدث وماذا حل بهؤلاء يجندون كل طاقاتهم وإمكانياتهم للعداء للقيادة الشرعية الوطنية والسلطة الوطنية بحجة تأجيل مناقشة تقرير "غولدستون" إلى شهر آذار القادم ولم تسخر هذه الأمكانيات ضد الأحتلال الذي يقترف الجرائم ولم تسخر هذه الأمكانيات ضد تهويد القدس وهدم المنازل وغيرها من الممارسات الأسرائيلية اليومية 0
هل يعقل أن يخرج محللون منهم على إعلامهم يدعون إلى إنتفاضة ضد السلطة الوطنية وليس ضد الأحتلال كما يبدو أن هؤلاء نسوا الأحتلال فالوضع أصبح لا يطاق أمام خزعبلات هؤلاء!