[x] اغلاق
كتل المعارضة بين حجب الثقة عن رئيس البلدية ومسؤولية المحافظة على المدينة ِ
23/3/2017 19:09

كتل المعارضة بين حجب  الثقة عن رئيس البلدية ومسؤولية المحافظة على المدينة ِ

في جلسة المجلس البلدي الاخيرة التي أقرت فيها ميزانية البلدية لسنة 2017 . كان هنالك نقاش  بين اعضاء كتل

 المعارضة الحادية عشر حول القرارات التي كان من الضروري اتخاذها في الجلسة .   الوضع الطبيعي والمفروض هو حجب الثقة عن رئيس البلدية وإسقاط الميزانية التي قدمها  لفشله في إدارة الأمور المالية في البلدية وهذا كان سيؤدي الى حلّ المجلس ورفع الشرعية عن الرئيس كمنتخب من قبل المواطنين . ولربما سيبقى في منصبه رئيسًا معينًا من قبل وزارة الداخلية أي" رئيس غير شرعي". والامكانيه الثانية, إدخال تعديلات على الميزانية من قبل أعضاء كتل  المعارضة وإبقاء الرئيس في منصبه. وهذا ما فعله أعضاء كتل المعارضة لسبب واحد , عدم إحضار  لجنة معينة مما سيؤدي الى  بيع البلدية والبلد في المزاد العلني , ولكن الغرابة في الجلسة أن الرئيس وأعضاء البلدية من إدارته والذين هم من طرحوا وأعدّوا الميزانية للمصادقة عليها بدؤوا بالمزوادات وطرح مبالغ إضافية على الميزانية التي أعدوها فقط للمناكفة السياسية. . وأغرب ما يكون ان يختبئ الرئيس وراء المحاسب بدل أن يحمي المحاسب ويدافع عنه في جلسات المجلس . من هنا نقول للرئيس ان شرعيتك كرئيس منتخب تعود بالفضل الى كتل المعارضة والتي تشكل الأغلبية في المجلس البلدي ويكفي تبجحًا ومزوادات كلامية كأنك صاحب الانجاز الأكبر في المدينة . وما قامت به كتل المعارضة من تعديل في الميزانية ما هو إلا خدمةً للصالح العام .

ولعل اكثر ما أثار انتباهنا وللاسف حتى رسم الابتسامة المريرة ادعاء الرئيس كأننا نحن المعارضة بتصويتنا ضد اقتراحه للميزانية منعنا منه تنفيذ مشاريع للبلد..ضحكنا بمرارة لأن المواطن الشفاعمري يعرف حتى اكثر منا ان الرئيس الحالي لم يقم بأي مشروع يذكر خلال السنوات الثلاث الماضية وان تزفيت الشوارع امر بديهي بل يجب ان يكون شاملا اكثر في مختلف الاحياء مع العلم ان التكلفة تأتي من عائدات لجنة التنظيم والبناء التي وصلت عشرات ملايين الشواقل..

وهل عدم الموافقة على راتب لمستشار تنظيمي او توظيف فلان قبل الانتخابات او غيره يعرقل المشاريع؟  هل يستخف الرئيس بعقول الناس؟ ونتحداه ان يقول لنا عن مشروع واحد حتى مشروع صغير  خطط له وبسبب تصويتنا لن يقوم بتنفيذه..رجاءً أيها الرئيس لا تستخف بالعقول!.