وجدت دراسة جديدة بأن إنجاب الأطفال يزيد من مستويات السعادة بالنسبة للزوجين على حد سواء. والأكثر من ذلك، أن هذه السعادة حرفية، بمل معنى الكلمة.

هذا وقد حذرت الدراسة من أن الأزواج الذين لم ينجبوا بعد أو العزّاب يجب أن لا يتوقّعوا إيجاد سعادةَ كاملة كل الوقت خاصة خلال تربية الطفل، التي تحتاج إلى الكثير من العمل والمجهود النفسي.

الدراسة، التي نشرت في  14 أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام، في مجلّة دراسات السعادة على الإنترنت، اقترحت بأن وجود الأطفال في العائلة قد يملك تأثيرا بسيطا في رفع مستويات السعادة للأزواج مقارنة مع غير المتزوجين.

هذا ونفت الدراسة اقتراحات سابقة تقول بأن وجود الأطفال في العائلة لا ينجم عنه سعادة أكبر، بل يمكن أن يسبب عدم الرضا عن الحياة بين الازواج. بينما اشارت نظرية واحدة في الخاتمةَ بأنّ الأباء غالبا ما لا يحصلون على مكافآت من تربيتهم للاطفال لاحقا.

على أية حال، تقول الدراسة الجديدة، بأن الأباء في الدراسة، قالوا بأن أطفالهم كانوا من ضمن أهم الأشياء في حياتهم، إن لم يكونوا أهم شيء على الاطلاق.

كما وجدت الدراسة، بأن الشعور عن الرضا عن الحياة للمتزوجين- خاصة النساء - كانت أعظم بالنسبة للنساء المتزوجات، اللاتي اعتبرن حياتهن هامة وغنية بوجود الاطفال. أما العزاب أو المنفصلين أو الذين اختاروا عدم الانجاب، فشعروا بتأثيرات سلبية في حياتهم بسبب عدم وجود الأطفال.

هذا وصرح الدّكتور لويس أنجيلز، من جامعة غلاسكو في أسكوتلندا، في بيان صحفي للمجلّةَ، " يجب أن نوضح بأن الاطفال يجعلون الآباء يشعرون بالسعادة أكثر، في حال شعر الآباء بأنهم مستعدون لمرحلة الأبوة واستقبال أطفال في العائلة – وتختلف هذه المرحلة من شخص لأخر وقد تأتي في أوقات مختلفة للأفراد، ولكن أحد المؤشرات الاساسية بقربها، هي الرغبة الجادة في الزواج