[x] اغلاق
المسرح كان في مركز الحدث في أمسية فنجان، إيقاع وإبداع الأسبوع الماضي
12/12/2017 8:16

المسرح كان في مركز الحدث في أمسية "فنجان، إيقاع وإبداع" الأسبوع الماضي

منذ أن أطلقت مؤسسة "الأفق" للثقافة والفنون مشروعها الفني الثقافي، أمسيات "فنجان، إيقاع وإبداع"، نجحت باستقطاب نخبة من الفنانين والأدباء والشعراء وشخصيّات اجتماعيّة بارزة، وأدرك روّاد هذه الأمسيات أنّهم بصدد برنامج ثقافي فني مختلف، نجحت من خلاله مؤسسة "الأفق" بإنشاء إطار ثقافي فني، تلتقي فيه الكلمة مع الأغنية والموسيقى والرقص والمسرح والرسم، ليقدّموا للجمهور لوحات فنيّة ساحرة، فلفتت تلك الأمسيات الأنظار وأدهشت الأوساط الثقافية والفنية، حيث بادرت مؤخرًا المدرسة الإعدادية الشاملة في الفريديس بالمشاركة في إحياء الأمسية الأخيرة، جنبًا الى جنب مع مؤسسة "الأفق"، مساء الخميس 7/12/2017، في قاعة متحف الفنون في مدينة حيفا، بحضور عدد غفير من أهالي الفريديس وحيفا.

افتتح الأمسية الفنان والكاتب عفيف شليوط، مدير عام مؤسسة "الأفق" للثقافة والفنون، مرحبًا بالجمهور، مشيرًا الى المبادرة الرائدة التي قامت بها إدارة المدرسة الاعدادية الشاملة في الفريديس، ومعلنًا أن ريع هذه الأمسية سيخصص لدعم مشاريع ثقافية وتربوية في المدرسة. دعا بعدها الفنان كمال سليمان ليحاوره حول مسيرته الفنيّة، وعن جولاته في البلاد والدول العربية والولايات المتحدة وكندا والدول الأوروبية، وحول العقبات التي تواجه انتشار الأغنية المحلية، وكيف يوفق كمال سليمان بين عمله في الغناء والمرافعة الشرعية والإرشاد الأسري، قام من بعدها الفنان كمال سليمان بتقديم وصلة غنائية بصوته الرخيم وإدائه المميز.

ثم دعا شليوط الشاعر د. إياس ناصر الى المنصة ليحاوره عن شعره وعن موضوع أطروحة الدكتوراة التي حصل عليها مؤخرًا من قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة العبرية، والتي تناولت الجانب السردي في الافتتاحيات العاطفية المختلفة للقصيدة الجاهلية التي يُعبّر فيها الشاعر عن ألمه لفراق حبيبته، الذي يُعرف بالوقوف على الأطلال.

كما تم التطرق خلال الحوار لديوان "قبلةٌ بكامل شهرزادها" للشاعر إياس يوسف ناصر والذي صدر عن منشورات مؤسّسة الأفق للثقافة والفنون – حيفا ، وهو المجموعة الشعرية الثانية بعد ديوانه "قمحٌ في كفّ أنثى" الذي صدر عام 2012 عن المؤسسة العربيّة للدراسات والنشر – بيروت، وعن مكتبة كلّ شيء – حيفا، وأختتم اللقاء بإلقاء باقة من قصائد الشاعر إياس ناصر التي حظيت بإعجاب الجمهور، الذين عبّروا عن إعجابهم من خلال التصفيق الحار بين كلّ قصيدة وقصيدة. 

بعدها فاجأ الفنان عفيف شليوط الجمهور، بتقديم مشهد مسرحي كوميدي ساخر لم يخلُ من الإرتجال، استطاع أن يجذب إهتمام الجمهور وضحكه المتواصل والذي لم يتوقف طوال عرض المشهد. بعد إنتهاء المشهد دعا شليوط الفنان المسرحي راضي شحادة الى المنصّة ليحاوره حول حال المسرح المحلي ومسيرة راضي المسرحية، وعن الإنقطاع أو شبه انقطاع المسرح الفلسطيني في منطقة القدس ومنطقة السلطة الوطنية عن جمهور الجليل والمثلث والنقب.  كما تمّ التطرق للمسرح الغنائي، وتجربة مسرح "السيرة"، ومسرح "الحكواتي" حيث كان راضي شحادة من مؤسسيه.  

بعدها تحدّث المسرحي محمود صبح عن تجربته المسرحية الغنيّة، حيث عمل في وظائف إدارية في مسارح محلية عدة بالإضافة لعمله كممثل ومخرج وكاتب مسرحي، وتوقّف عند تجربته في تدريس موضوع المسرح في المدارس الثانوية، معددًا إنجازاته في هذا المجال ومؤكدًا على أهمية تعليم المسرح في المدرسة. كما تم الإشارة خلال اللقاء الى مساهمة الفنان محمود صبح في نشاط مؤسسة "الأفق" المسرحي بشكل خاص، والفني والثقافي بشكل عام، حيث أنتخب رئيسًا لمجلس إدارة المؤسسة في العام 2010 واستمر في إشغال هذا المنصب حتى العام الماضي، حيث تمّ انتخاب الشاعر رشدي الماضي لهذا المنصب، والذي لا يزال يُشغله حتى الآن. كما تحدّث الفنان محمود صبح عن مساهمته مؤخرًا في تأليف وإخراج مسرحية جديدة للأطفال بعنوان "المغارة السحرية" لمسرح مؤسسة الأفق، والتي حققت نجاحًا ملفتًا للنظر.

إختتم الأمسية الفنان راضي شحادة، حيث قدّم مقطعًا من مسرحيته "عنتر في الساحة خيّال"، استخدم خلاله الدمى والأقنعة، مُبهرًا الجمهور بعناصر الفرجة المسرحية. هذا ومن الجدير بالذكر أن الأمسية حظيت بتغطية إعلامية واسعة، حيث قام تلفزيون "مساواة" بإعداد تقرير خاص عن الأمسية لصالح القناة، بالإضافة الى وسائل الإعلام المطبوعة والألكترونية التي قامت بالنشر عن هذا الحدث.