[x] اغلاق
التهاب خطير في الأذنين خطير
19/4/2018 13:32

التهاب خطير في الأذنين خطير

العمل الجماعي لطبيب اطفال وطبيب أنف وأذن وحنجرة في كلاليت ينقذ حياة طفلة في سخنين

استقبل الدكتور نبيل ابو صالح، اخصائي طب الاطفال في عيادة كلاليت في سخنين طفلة تبلغ سنة وشهراً وصلت بين ذراعي جدها. اخبره الجد بأنه قد تم استدعاؤه من قبل الروضة لأن الطفلة مريضة وضعيفة وتعاني من احمرار في الأذن اليسرى منذ الصباح. خلال الفحص شك طبيب الاطفال فوراً بأن السبب هو حالة تدعى التهاب الخشاء، وهي عدوى حادة وخطيرة تصيب عظم الجمجمة. توصل الدكتور إلى هذه النتيجة على الرغم من صعوبة الحصول على معلومات دقيقة من الجد حول الاعراض وموعد ظهورها أو متى بدأت الحمى وهل كانت الطفلة مريضة مؤخراً.

من حسن حظ الطفلة وعائلتها، تواجد في نفس الوقت في العيادة - والتي هي عيادة كبيرة تجمع بين الطب الاولي والاستشاري - الدكتور وسيم نصار وهو أخصائي أنف وأذن وحنجرة. تشاور طبيب الأطفال وطبيب الأنف والأذن والحنجرة وتم بالفعل تشخيص الحالة كالتهاب الخشاء.

تقرر تحويل الطفلة فوراً إلى غرفة الطوارئ، وتم ابلاغ طاقم الطوارئ في المستشفى بوصولها كي يتم استقبالها بشكل سريع. في المستشفى أجريت صورة لرأس الطفلة اكدت صحة تشخيص الطبيب في العيادة وتم ادخالها فوراً إلى غرفة العمليات.

وقد أشاد طاقم المستشفى بالتشخيص السريع الذي تم في عيادة كلاليت، على الرغم من عدم وجود أعراض واضحة، وقد أقر الطاقم أنه بفضل يقظة الأطباء تم انقاذ حياة الطفلة ومنع أية مضاعفات خطيرة.

يوضح الدكتور نبيل ابو صالح من كلاليت: التهاب الخشاء هو التهاب حاد في الناتئ الخشائي وهو جزء من العظم الصدغي في الجمجمة، ويقع خلف الأذن. ويحدث الالتهاب نتيجة وصول تلوثات إلى قناة الأذن الوسطى لأسباب منها تأخر التشخيص وعدم علاج التهاب الاذن الوسطى في الوقت المناسب، أو عدم استكمال العلاج بالمضادات الحيوية، او تناول مضاد حيوي غير مناسب لنوع البكتيريا المسببة المرض. يظهر المرض في الأساس لدى الأطفال حتى سن سنتين، ولكنه يمكن ان يصيب جميع الاعمار، ويتميز بحمى مرتفعة (احياناً ارتفاع حاد خلال الليل)، الأرق او انعدام التفاعل، ميل صيوان الأذن إلى الأمام والأسفل، احمرار وحساسية وتورم خلف الأذن. وهي حالة طبية خطيرة، خصوصاً بسبب احتمال تسببها بمضاعفات خطيرة، بسبب قرب التلوث من الدماغ ومن أجزاء حساسة داخل تجويف الأذن الوسطى ومن عظم النتوء الخشائي.

يمكن ان تحدث مضاعفات داخل الجمجمة منها: تجلط في الوريد الدماغي او التهاب السحايا نتيجة وصول التلوث إلى غلاف الدماغ. او مضاعفات خارج الجمجمة وهي الاكثر انتشاراً، منها: ضعف العصب الوجهي أو الدمامل خلف صيوان الأذن.

يمكن ان تظهر المضاعفات داخل وخارج الجمجمة خلال التشخيص، ولكن يمكنها ايضاً ان تتطور خلال علاج المرض، ولذلك من المهم متابعة الحالة على يد طبيب الأنف والأذن والحنجرة.

عندما لا تكون هناك خشية من مضاعفات اضافية، يتم علاج التهاب الخشاء الحاد بإعطاء المضادات الحيوية داخل الوريد، وإدخال إبرة في غشاء طبلة الأذن من أجل اخذ زراعة، وادخال انبوب تفريغ من أجل السماح بتصريف الخراج من تجويف الأذن الوسطى.

في هذه الحالات من المتوقع حدوث تحسن ملموس في الأعراض بعد حوالي 48 ساعة من بدء العلاج. عندما تكون هناك خشية من مضاعفات اخرى، او عندما لا بطرأ تحسن كافي خلال وقت معقول من بدء العلاج، او الخشية من تدهور الحالة، يتم إجراء صورة يتبعها تدخل جراحي لتصريف الخراج قبل تسربه إلى الجمجمة أو الدماغ.

 

مرفق صورة. تصوير: المكتب الاعلامي لكلاليت

 

 

مع الاحترام،

يوخي باوار

المتحدثة الإعلامية لكلاليت في اللواء، ومسؤولة العلاقات العامة