[x] اغلاق
النواب العرب يعارضون قانون القومية وعودة يرفع العلم الأسود بالكنيست احتجاجًا
19/7/2018 7:41
النواب العرب يعارضون قانون القومية وعودة يرفع العلم الأسود بالكنيست احتجاجًا
خطب النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة أثناء النقاش حول قانون القومية قائلا: فقط من لا يثق بنفسه، بمشروعه، فقط من سرق أرضًا وطردًا شعبًا، فقط الحرامي يدور حول جريمته، وهكذا أنتم بعد ٧٠ سنة من إقامة إسرائيل تواصلون الإثبات للذات بالأساس، لأنكم متشككون وغير واثقين. وهذا تمامًا بخلافنا نحن أهل الوطن الذين نشعر بارتياح طبيعي لأننا بوطننا. فنحن لنا بحاجة إلى قوانين وأدلة إثبات!!
قرأ عودة بنود القانون وقال الرسالة واضحة. تريدون القول لنا بأن الدولة ليست لنا، ولكن لا شيء يمنع الحقيقة الطبيعية بأننا أهل هذا الوطن ولا وطن لنا سواه.
وتوجَّه عودة الى حزب العمل قائلا إنه يقدّر موقفهم المعارض ضد القانون ولكن من أجل معارضة حقيقية فهناك حاجة لقراءة تاريخهم. فمن بنى ٧٠٠ تجمع سكاني لليهود فقط؟ ومن نفّذ الحكم العسكري؟ ومن صادر الأراضي؟ ومن ومن؟؟ ولهذا فمن أجل معارضة صادقة هناك أهمية لإجراء مراجعات واتخاذ مواقف ديمقراطية، كي تكون المعارضة جوهرية لهذا القانون.
وغير ذلك يصح بكم قول الشاعر حافظ ابراهيم عندما سنّ المندوب السامي كرومر قانونا عنصريا فكتب بيت الشعر التالي:
"لقد كانَ فينا الظُلمُ فَوضى فَهُذِّبَت حَواشيهِ حَتّى باتَ ظُلماً مُنظَّما"
وقال عودة بأنهم أرادونا "عرب إسرائيل" فإذا نحن منتمون!! أرادونا "حطابين وسقاة ماء" فإذا نحن أفضل الأطباء والمحاضرين والمختصين بالهايتك، وهنا بلغنا ١٣ نائبًا!! فهكذا فعل الفاشيون بالتاريخ تجاه أقليات بدأت تقوى وتفرض ذاتها بقوة!!!
وقال عودة بأن هذا القانون غير شرعي وفوقه علم أسوَد، ورفع العلم الأسوَد فوق القانون، احتجاجًا عليه وتأكيدًا على عدم شرعية وأخلاقية وعدم احترام هذا القانون.
 
د. الطيبي: "موطني" اقوى من "هتكڤا" وقوانينكم لأنه لغة الأرض والبلد 
أما د. أحمد الطيبي فقد قال في خطابه أمام الهيئة العامة للكنيست حول قانون القومية: "في دولة إسرائيل هناك اغلبية قومية يهودية حاكمه مستبدّة وأقلية عربية فلسطينية مستهدفة ومستضعفة منذ اقامة دولة اسرائيل. ولا يوجد اي مجال فيه مساواه بين العرب واليهود فهناك ٦٠ قانون عنصري ضد الفلسطينيين ومصادرة للأراضي وتمييز في الميزانيات وفي كافة مناحي الحياة". 
وأضاف الطيبي: "على مر السنوات عانت الأقلية العربية الفلسطينية في الداخل من سياسات الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة، واليوم يتم تحويل هذا التمييز وتلك العنصرية الى قانون اساس في دولة اسرائيل. زيف الديموقراطيه الاسرائيلية، التي تعطي الأفضلية لموشي عن أحمد ولساره اليهوديه عن ساره العربية، تفضحه حكومة نتنياهو بنفسها وتؤكد ما قلناه دوما: "اسرائيل هي دولة ديموقراطية تجاه المواطنين اليهود ويهودية تجاه المواطنين العرب"، من الواضح أن هناك من لم يتعلم من تجربته ومن تجربة شعبه في ما مضى من التاريخ".
 
توما - سليمان: "قانون القوميّة هو الصيغة الرسمية لنظام الابرتهايد بالنسخة الإسرائيلية""
 
ربما الحقد، الغطرسة، الانانية، والعنصريّة هم من دفع هذه الحكومة اليمينية للإقدام على طرح قانون القومية، هذا القانون الذي يتجاهل، مع سبق الإصرار والترصد، المواطنين العرب، أهل هذه البلاد والذين يُشكّلون 20% من مواطني الدولة."
بهده الكلمات افتتحت النائبة عايده توما- سليمان (الجبهة-القائمة المشتركة) خطابها، أمس (الأربعاء) امام الهيئة العامة في الكنيست أثناء النقاش حول قانون أساس: إسرائيل - الدولة القومية للشعب اليهودي، والذي صادقت عليه الهيئة الهامة للكنيست بعد منتصف الليل امس (الخميس).
وتابعت "ومن الممكن أيضًا أن تكون هذه الخطوة نابعة من الخوف. نعم، إنه خوف الطغاة من غضب المستضعفين الذين وبرغم العنصرية والتهميش وسياسات الاقصاء والتمييز، صامدون على أرضهم ووطنهم ويصونون هُويّتهم". وهُنا أضافت" من اليوم وصاعدًا، سوف تكون الحقوق القومية، الثقافية والسياسية في هذه الدولة، حكرًا للأغلبية اليهودية فقط في حين أن للأقليات فتات وبقايا حقوق، وهذه المرّة برعاية القانون. على ما يبدو أن نتنياهو وحكومته فعلًا يهابون من اليوم الذي سيهرول فيه العرب الى صناديق الاقتراع, والى الجامعات وسوق العمل. ولهذا قررت أن تقول لنا، المواطنين العرب، بشكل واضح: أنتم مواطنين درجة ثانيّة."
وتطرّقت توما-سليمان في خطابها لنيّة حكومة نتنياهو-بينت واليمين الفاشّي للسيطرة على ما يُسمّى "ارض إسرائيل الكبرى" بحيث قالت "هذا القانون هو ثمرة قوانين عنصريّة كثيرة، قوانين تمييز وقوانين ضّم. القانون يفتتح بنوده بالكلمات "ارض إسرائيل" معرفًا إيّاها بالوطن التاريخي للشعب اليهودي في كُل العالم، وفي حين أنه يُقرر أن دولة إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي، ويتطرق للُغة العبرية كلغة رسميّة، وللعلم والنشيد الوطني، يتجاهل القانون وبشكل متعمد من التطرّق لحدود الدولة." "هذه هي النيّة المُبيّته لحكومة اليمين، الاستيلاء على الأراضي الفلسطينيّة وضمّها، وبالتالي اجهاض أي حلّ سياسي وسلب الفلسطينيين حقّهم بتقرير مصيرهم."
كما تطرقت توما-سليمان لبند القانون الذي ينُص على أن الاستيطان والتوطين اليهودي هو قيمة وطنية عُليا وعلى الحكومة أن تسعى لتوسيعهِ، بحيث قالت في هذا الشأن "ما الجديد في هذا؟ الفصل العنصري؟ حكومات إسرائيل المتعاقبة سلبت ونهب وصادرت أراضي المواطنين العرب وبنَت وشيّدت عليها 700 بلدة يهودية في حين لم تُقام بلدة عربية واحدة، تُرفض جميع خطط توسيع المسطحات القرى والبلدات، وتُهدم بيوتنا"
وفي حديثها حول مكانة اللغة العربيّة إقتبست توما-سليمان الشاعر الفلسطيني محمود درويش بحيث قالت "وإن الأرض تُورَّث كاللغة". وأضافت "مُقترح القانون لا يتجاهل اللغة العربية، بل يتعمّد اقصائها، ظنًا أننا سننساها. لكننا نقول لنتنياهو أننا نُوَّرث لُغتنا، وسنصونها كما صنّاها في السابق، ونحافظ عليها وعلى هويتنا وثقافتنا".
واختتمت توما-سليمان "بشكل رسمي يُمكن القول أننا اليوم أمام دولة العنصريين، دولة قتلة عائلة الدوابشة، دولة المستوطنين والفاشييّن. لكننا سنواصل قيادة شعبنا وجماهيرنا العربيّة كما فعلنا على مدار الـ70 عام. سنناضل من أجل حقوقنا المتساوية، وسنناضل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وانهاء الاحتلال. هذا حقّنا لكنّه بالأساس واجبنا في وجه الفاشيّة المستفحلة."
وأنهت توما-سليمان خطابها برفع لافتة كبيرة كُتب عليها "الابرتهايد بالنسخة الإسرائيلية."
 

 
 
<iframe width="560" height="315" src="https://www.youtube.com/embed/N_Sf74tNWF0" frameborder="0" allow="autoplay; encrypted-media" allowfullscreen></iframe>