تغذية الطفل بعد الولادة-أمور يجب المواظبة عليها

مبروك، لقد رُزقتِ بطفل! مع كل الحماس والسعادة بانضمام "الكنز" الصغير للعائلة، تأتي الكثير من التساؤلات المتعلقة بتغذية المولود الجديد. أمر واحد متّفق عليه: حليب الأم هو الغذاء الأفضل لطفلك. تنصح وزارة الصحة بالرضاعة الكاملة حتى جيل 6 أشهر والاستمرار بها، الى جانب الأطعمة الصلبة، حتى جيل السّنة بالتوافق مع رغبة الطفل والأم للاستمرار بها.

في حال قرّرتِ تغذية طفلك ببديل حليب، عليك معرفة محتوياته وملاءمته لطفلك. تركيبة بدائل الحليب تستوفي معايير عالمية مشدّدة وضعها أفضل الأخصائيين في مجال تغذية الأطفال استنادًا إلى تركيبة حليب الأم. هذه المعايير تشمل قائمة مركّبات يجب أن تتوفّر في بديل الحليب وبالكميّة الصحيحة بحيث تنتج بديل حليب يوفّر للطفل كافة المركبات الغذائية التي يحتاجها لينمو ويتطوّر بشكل سليم.

بالإضافة إلى تركيبة بديل الحليب الأساسية، توجد مركّبات اختيارية أخرى مهمة لتطوّر طفلك ويُنصح بأن تتوفّر في بديل الحليب الذي تقدمينه له:

HM-O بالإضافة إلى المركّبات الغذائية الأخرى، حليب الأم يحتوي على مركّبات فعّالة تساعد على تقوية جهاز المناعة لدى الطفل. أحد هذه المركّبات هو الـ HMO من نوع FL’2، الذي تمّ فحصه كثيرًا، والآن، بفضل العديد من جهود التطوير، أصبح من الممكن إضافته إلى بديل الحليب، كي يستطيع الأطفال الذين يتغذّون على بدائل الحليب التمتّع من فوائده.

بروپيوتيكا-بكتيريا پروبيوتيكس تتواجد بشكل طبيعي في حليب الأم. تساعد على تطور الجهاز الهضمي وجهاز المناعة. إذا كان الطفل لا يرضع، يجب الحرص على اختيار بديل حليب يحتوي على بكتيريا پروبيوتيكس من البداية.

LC- PUFA أحماض دُهنية من صنف DHA و ARA من عائلة أوميغا 3 و 6 الموجودة في حليب الأم وتساهم في حدّة الرؤية.

تركيبة زيوت مميّزة من نوع بتاپلميتات - أثبت علميًا أن زيت بتاپلميتات يساعد على امتصاص الكالسيوم، يساعد في عملية الهضم ويخفّض مدّة بكاء الأطفال في الأشهر الأولى من حياتهم.

تركيبة كربوهيدرات بدون سكّر أبيض (سوكروز) وبدون مواد طعم ورائحة - اللاكتوز (سكر الحليب) هو المركّب الأساسي في حليب الأم. وهو عمليًّا سكر جيد يمنح الطفل طاقة متوفّرة، يساعد على امتصاص الكالسيوم، ويحفز عمل الميكروبيوم – تركيبة بكتيريا الجهاز الهضمي لدى الطفل. إذا تعذّرت الرضاعة، من الضروري اختيار بديل حليب يحتوي على لاكتوز، ولا يحتوي على سكّر أبيض (سوكروز)، وهو يحتوي على أعلى نسبة سكّر (أكثر بـ 6 مرات من اللاكتوز). السّكر الأبيض ليس فقط غير مفيد، بل يكوّن لدى الطفل عادات غذائية غير مستحبة. كذلك يجعل الطفل يفضّل الأطعمة الحلوة ويضرّ بالأسنان.

ختامًا، عند اختياركم لبديل حليب، عليكم التمعّن جيدًا في قائمة المحتويات والمعلومات المُرفقة بالمنتج، من أجل اختيار الأفضل لطفلكم، والأقرب إلى الأم.