[x] اغلاق
انتبهوا لبلدتكم يا أهل كفر مندا واحذروا المندسين
14/2/2019 8:26

انتبهوا لبلدتكم يا أهل كفرمندا واحذروا المندسين

الإعلامي أحمد حازم

في العدد الماضي كتبت مقالاً بعنوان "معيب جداً ما يجري في كفر مندا... أين العقلاء؟" تناولت فيه الأحداث التي تشهدها بلدة كفر مندا بسب كما يقال خلافات عائلية حول نتيجة انتخابات رئاسة المجلس المحلي. وأنا في حقيقة الأمر استهدفت من مقالي التهدئة،  ومناشدة وجهاء البلدة العمل على وضع حد لهذا الخلاف وأيضا مناشدة طرفي النزاع تجاوز هذا الخلاف وإعادة المياه إلى مجاريها بين أبناء البلدة الواحدة. وقلت بالحرف الواحد: "المسؤولية  يتحملها بالدرجة الأولى العقلاء في المجتمع المنداوي والذين أكن لهم كل احترام وتقدير. لا يعقل أن يعجز العقلاء والوجهاء في كفر مندا عن حل مشكلة في مجتمعهم مهما كان حجمها، ولا يعقل أيضاً أن يعجز كل الذين تدخلوا من أعضاء كنيست وجاهات صلح وشخصيات أخرى  لوضع حد لما يجري في كفر مندا" حتى أني حملت الشرطة أيضا ممسؤولية ما يحدث في المجتمع المنداوي وقلت في مقالي: " والسؤال الآخر الذي يطرح نفسه بقوة: هل الشرطة عاجزة عن فرض الهدوء؟ طبعاً الشرطة تستطيع تهدئة الأمور  لكنها تتعامل مع كل حدث في المجتمع العربي تحت شعار "فخار يكسر بعضو".

ويبدو أن جهة معينة في كفر مندا، لم يرق لها هذا الكلام او بالأحرى لم يرق لها ما ورد في المقال بشكل عام، وأرادت صب الزيت على النار من خلال استغلال خبيث لفقرات وردت في مقالي.  فقد تفاجأت بقيام مجموعة في كفر مندا باستغلال مقالي الاخير عن الوضع في بلدة كفر مندا الحبيبة لاهداف سلبية. وقد قيل لي  أن  هذه الجهة مندسة تستهدف تأجيج الوضع بين المتخاصمين بشكل أوسع ولها مصلحة في ذلك. قد يكون هذا الأمر صحيحاً لكن ذلك لن يغير من حقيقة أن مقالي تم استخدامه سلبياً، وأنا أرفض وأدين بشدة هذا التصرف، وعلى المعنيين بالأمر في البلدة معرفة واكتشاف ذلك، لأنه من المفترض أن أهل كفر مندا ومن ناحية منطقية يعرفون ما يجري داخل بلدتهم أو على الأقل أن تكون لديهم معلومات حول جهة ما تحاول تعكير أجواء المحبة في البلدة. 

لقد كتبت المقال انطلاقا من غيرتي ومحبتي لاهل كغر مندا التي تجمعني علاقات صداقة مع أشخاص كثيرين من عائلاتتها (زيدان، عبد الحليم، قدح، الشناوي و بشناق) وعذراً إذا غاب عن ذهني أسماء أصدقاء من عائلات أخرى، فجل من لا يسهى. لكني أعترف بوجود علاقة مميزة جداً بين وبين آل زيدان بسبب علاقات الود والإحترام التي تربطني مع الصديق العزيز محمد زيدان (ابو فيصل) رئيس مجلس كفر مندا  السابق ورئيس لجمة المتابعة السابق حيث تعود صداقتنا لسنوات طويلة جداً،

لقد ارادت هذه المجموعة وبطريقة خبيثة محاولة الاصطياد في المياه العكرة، وما قامت به يندرج تحت اطار العمل اللامسؤول واللااخلاقي لان هذه المجموعة تصرفت بمقالي دون موافقتي .ولذلك انا اطالب هذه المجموعة بسحب مقالي فورا من التداول فيما بينها وعدم استخدام اسمي لأهداف سلبية، واحذرها من مواصلة ذلك، كما ادين بشدة هذا التصرف واطالب من يهمهم الامر بالتدخل الفوري في هذا الموضوع والعمل على وقف الاستخدام المسيء لمقالي.

كلي أمل في أن يلقى كلامي هذا اذانا صاغية واستيعابا من المعنيين بالامر وممن اقدموا على استغلال مقالي لاغراض شريرة. تعقلوا يا منداويون وانتبهوا لبلدتكم وليس عيباً التعاون إذا كان الأمر يعود لمصلحة كفرمندا. المهم إبعاد المشاكل عن البلدة بكل الوسائل المتاحة. إن كفر مندا بحاجة للاستقرار والهدوء وليس لتاجيج الوضع، وبحاجة لنشر المحبة والتآخي بين اهلها وليس نشر الكراهية ضد اخرين.