[x] اغلاق
هذا ما يُحدثه نقص النوم بك.. ,تعويض السهر بـنوم العطلة.. دراسة تحسم الجدل
4/3/2019 9:28
هذا ما يُحدثه نقص النوم بك.. ,تعويض السهر بـ"نوم العطلة".. دراسة تحسم الجدل
أفادت دراسة أميركية حديثة بأن النوم لفترات طويلة خلال عطلة نهاية الأسبوع، لا يكفي للوقاية من أضرار نقص عدد ساعات النوم خلال باقي أيام الأسبوع.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة "كولورادو" الأميركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية Current Biology العلمية.
وأوضح الباحثون أن عدم الحصول على نوم كافٍ ليلاً يقدر بحوالي 7 ساعات للبالغين، ينجم عنه زيادة خطر تعرض الأشخاص لمشاكل التمثيل الغذائي، بما في ذلك السمنة ومرض السكري.
ودرس الفريق ما إذا كان النوم الإضافي في عطلات نهاية الأسبوع يكفي للحد من هذه المخاطر، حيث راقبوا 3 مجموعات من البالغين، الأولى نامت ساعات كافية ليلاً، والثانية نامت 5 ساعات ليلاً، وفي العطلة نامت 9 ساعات يومياً، فيما نامت الثالثة 5 ساعات طوال أيام الأسبوع.
ووجد الباحثون أن المشاركين في المجموعتين الثانية والثالثة، زاد تناولهم للوجبات الخفيفة بعد العشاء، وأدى ذلك إلى زيادة الوزن وانخفاض حساسية الجسم للأنسولين لديهم، مقارنة بالمجموعة الأولى.
كما وجدوا أيضاً أنه خلال أيام العطلة التي نام فيها المشاركون ساعة إضافية في المتوسط، استهلكوا سعرات حرارية أقل بعد وجبة العشاء، مقارنة بالمجموعة التي لم تنم ساعات إضافية في العطلة، لكن عادوا لزيادة عدد السعرات بعد العطلة، حينما انخفض عدد ساعات نومهم مرة أخرى.
وقال الدكتور كينيث رايت، قائد فريق البحث "إن الرسالة الأساسية التي استقيتها من هذه الدراسة، هي أن زيادة عدد ساعات النوم في نهاية الأسبوع، لا يبدو أنه استراتيجية فاعلة للوقاية من اضطرابات النوم والتمثيل الغذائي، الناجمة عن انخفاض عدد ساعات النوم ليلاً".
وأضاف أنهم يأملون التوصل إلى آلية في الدراسات المستقبلية لتعويض الانخفاض في عدد ساعات النوم ليلاً طوال أيام الأسبوع، بما في ذلك تأثير القيلولة خلال النهار، للحد من أضرار اضطرابات النوم.
وكانت دراسات كشفت أن الحرمان من النوم لمدة ليلة واحدة فقط، تفوق أخطاره الصحية، اتباع نظام غذائي عالي الدهون لمدة 6 أشهر، ويضاعف خطر الإصابة بمرض السكري، كما أنه يؤثر على الخلايا العصبية في الدماغ، ويسهم في تراجع الأداء المعرفي.
وفي السياق ذاته، أفادت دراسات بأن الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً، أي حوالي 7 إلى 8 ساعات يومياً، يحسن الصحة العامة للجسم ويقيه من الأمراض، وعلى رأسها السمنة والفشل الكلوي.
حتى إذا كنت ممن يعتقدون أنه بمقدورك تعويض السهر لأوقات متأخرة خلال الأسبوع عبر قضاء ساعات طويلة في النوم بعطلة نهاية الأسبوع، فأنت مخطئ، وذلك بحسب دراسة طبية حديثة.
وأجرى باحثون في مختبر النوم وعلم الأحياء الزمني التابع لجامعة كولورادو بولدر الأميركية، دارسة على مجموعة من البالغين على مدار 15 يوما، لمعرفة تأثير النوم عليهم في أوقات مختلفة خلال الأسبوع.
وتوصل العلماء إلى أن الأشخاص الذين لم يناموا لأكثر من خمس ساعات يوميا في أيام العمل الخمسة، قبل استمتاعهم بالنوم طويلا في نهاية الأسبوع، لم يعوضوا نقص النوم لديهم، مقارنة بآخرين اتبعوا نظام نوم أطول وأكثر تنظيما طيلة الأسبوع.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن من ينامون طويلا في العطلات يشعرون بانتعاش مقبول نسبيا، إلا أن آثار ذلك تتلاشى بمجرد عودتهم لنمط النوم المتبع خلال الأسبوع، والمتمثل بعدد قليل من الساعات.
ونقلت صحيفة "ميرور" البريطانية، عن مدير المختبر، الدكتور كينيث رايت، قوله: "لتعديل ساعتنا البيولوجية في العطلات ومن ثم إهمال النوم على نحو كاف خلال أيام الأسبوع، أضرار مدمرة".
كذلك كشف البحث العلمي أن من يميلون للنوم لساعات قليلة خلال الأسبوع، يقبلون على تناول العديد من الوجبات الخفيفة ليلا، مما يرفع من أوزانهم، ويزيد من احتمال إصابتهم بمرض السكري.