برلين : الأنباء التي تصدرتها الصحف العالمية مؤخرًا حول الاتفاقية التي وقعتها مجموعة فولكس فاجن (أكبر صانع سيارات في أوروبا) مع نظيرتها "سوزوكي موتور كورب" بدأت تطرح العديد من علامات الاستفهام والأسئلة حول عزم الشركة الألمانية دخول عالم الدرجات البخارية خلال السنوات القادمة .

وتقضي الاتفاقية التي وقعتها "فولكس" مع "سوزوكي"، بشراء حصة نسبتها 19.9% من أسهم الشركة اليابانية، كما تقضي أيضا بحصول الأخيرة على مجموعة متنوعة من التقنيات التكنولوجية للشركة الألمانية، بينما سيكون للعملاق الأوروبي قاعدة عمليات ثابتة في الهند وجنوب شرق آسيا .

من جهته، أكد المدير التنفيذي في الشركة اليابانية أن اتفاق الشراكة سيخدم كلا الطرفين بقوة، من خلال الاستفادة من محركات الديزل التي تنتجها "فولكس فاجن"، بينما تعتمد الأخيرة على خبرة "سوزوكي" في السيارات الصغيرة والدراجات البخارية التي تشتهر بها .

وكانت الشركة اليابانية قد تراجع دخلها الصافي بنسبة 4ر63% في النصف الأول من العام
           
المالي نظرا لضعف المبيعات، بينما هبطت أرباح التشغيل بنسبة 5ر47% إلى 8ر31 مليار ين، فضلا عن انخفاض العائدات بنسبة 31.3 % بسبب ارتفاع سعر صرف الين الياباني وكذلك المبيعات محليا وخارجيا .

والجدير بالذكر أن فرديناند بيتش رئيس مجلس إدارة "فولكس فاجن" أعرب من قبل عن رغبته في أن تصبح للشركة 12 ماركة بدلاً من 10، من خلال شراء حصص في شركة "سوزوكي" و"مان" الألمانية لصناعة الشاحنات .

ويرشح العديد من الخبراء "فولكس فاجن" لاعتلاء عرش أكبر شركات السيارات في العالم، بعدما أصبحت بضم بورش تمتلك في أسطولها عشرة ماركات عالمية، بجانب مساهمة هيئة الاستثمار القطرية بخمسة مليارات يورو .

وتمتلك الشركة الألمانية حاليًا في أسطولها ماركات كل من فولكس فاجن، وأودي، وسكودا، وسيات، وبورش، وشاحنات سكانيا، ولامبورجينى، وبوجاتي، وبنتلي، بجانب قطاع السيارات التجارية من فولكس والذي يستخدم لدى الشركات كسيارات الإسعاف والنقل .