[x] اغلاق
لعبة فورت نايت تقتل أطفالكم فاحذروها
7/8/2019 8:47

لعبة "فورت نايت" تقتل أطفالكم فاحذروها

الإعلامي أحمد حازم

الألعاب الإلكترونية للأطفال تغزو المجتمعات بشكل عام عبر تطبيقات الموبايل، والتي استفزت الكثير من الأطفال والشباب لتجربتها، وانتهت بانتحار بعضهم،  لأن هذه الألعاب تؤثر سلباً على سلوكيات الأطفال والمراهقين. وخطورة الألعاب الإلكترونية لا يوجد لها حد، وهي أخطر ما يمكن أن يتعامل معه الأطفال لما فيها من مغريات. فبعد التوعية العالمية وتقليص تمدد  لعبة "الحوت الأزرق" التي أودت بحياة المئات من الأطفال والشباب في العالم، حيث مات بسببها مائة وثلاثون شابا وطفلاً في روسيا وحدها، لم يرتاح العالم من هذه الألعاب الخطيرة على أبنائنا، وهناك عشرات الألعاب ما زالت في الطريق إلى هواتف الأطفال، ومن ضمنها لعبة "فورت نايت".

وحسب المعلومات، فإن لعبة "فورت نايت" تتيح للمستخدمين اللعب بشكل فردي أو جماعي من لاعب إلى ثلاثة لاعبين في الفريق الواحد، وفي البداية تضم اللعبة مائة لاعب في المرة الواحدة، وتبدأ اللعبة بطائرة تحلق في السماء وتضم المائة لاعب، ثم يقرر اللاعبون أين سيقفزون على الجزيرة الموجودة أسفلهم. وبعد ذلك يبدأ المتسابق في البحث عن السلاح والخزائن، والأدوية داخل المنازل الموجودة على الجزيرة ليحمي نفسه ويصل إلى مستويات عالية من اللعبة، آخذاً كل الاحتياطات اللازمة لحماية نفسه، وبعد فترة تبدأ ساحة المعركة، ويقل عدد الأشخاص المشاركين في اللعبة واحداً تلو الآخر، حتى يتبقى لاعب في النهاية وهو الفائز.

ويرى أحد الخبراء أن أكثر ما يدفع الأطفال للإقبال على لعبة "فورت نايت" هو تصميمها الذكي المعتمد على خيال إبداعي، واللعبة كفيلة بتقديم تجربة مُمتعة، وهذا ما يبحث عنه الأطفال، فبمجرد فوزهم على خصمهم يشعرون بالإنجاز والنجاح.

وبالرغم من أن دولاً عديدة حذرت من هذه اللعبة، التي انتشرت بين الأطفال منذ ظهورها قبل حوالي سنتين مثل انتشار الفيروس.إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية فعلت عكس ذلك رغم المخاطر التي تلحق بالأطفال والمراهفين، حيث أقامت بطولة عالمية لها. وقد أعلن في نيويورك أن مراهقاً أميركياً يدعى "كايل جيرسدوف" يبلغ  من العمر 16عاما قد حصل على  جائزة مالية قدرها ثلاثة ملايين دولار، بعد فوزه ببطولة العالم في لعبة بلايستيشن تسمى “فورت نايت”، بدأت وانتهت في يوم واحد.

وتفيد المعلومات بأن مجموع جوائز البطولة البالغة 30 مليون دولار، تم  توزيعها على المشاركين وأغلبهم من الأطفال دون 18 عاما، وقد تحول هؤلاء الفتية فجأة إلى أصحاب ملايين  جراء لعبة تافهة تحرض على العنف وتشجع الخرافة، وأنا لا أستغر أبداً من قيام أمريكا بتبني بطولة هذه اللعبة القاتلة للأطفال، في عهد رئيس أمريكي يمارس هو نفسه يمارس العنف ويستخدم القوة ضد آخرين لابتزازهم.

 الطبيب النفسي الأمريكي ليونارد ساكس، أوضح أن هذه اللعبة تنمي العنف لدى الطفل، فينشأ على أساليب الجريمة المختلفة، ويتعرف على حيلها، ويتعلم العنف والعدوان، فينشأ عدوانياً حيث ينعكس ذلك على علاقاته مع أصدقائه  في المدرسة.

أخصائي الطب النفسي والسلوكي الدكتور علاء الفروخ،  أن الحل للوقاية من هذه اللعبة وغيرها هو عدم توفير هذه الألعاب للأطفال بشكل مباشر، لأنها تؤدي للإدمان السلوكي، وإلى حالة مرضية بالفعل. ويحذر الدكتو الفروخ من  أن الطفل الذي يختار الانطواء والاكتفاء باللعب ومشاركة الآخرين الحديث في الموضوع ذاته، يعني تحولا في غاية الخطورة، مع أضرار نفسية وسلوكية وجسدية كبيرة، أبرزها سلوكية تتمثل في العنف اللفظي والجسدي، التوتر، الشرود الذهني، انخفاض مستوى الذكاء العلمي والاجتماعي، أضرار جسدية خطيرة أبرزها السمنة وآلام الظهر والرقبة والخمول.