[x] اغلاق
عائلة خنيفس والعودة إلى الجذور
21/8/2019 8:47

عائلة خنيفس والعودة إلى الجذور

بقلم: زايد خنيفس

التقى قبل عدّة أشهر نائب رئيس بلدية شفاعمرو فرج صالح خنيفس بأعضاء كيبوتس سريد وحدّثهم عن جذور عائلته والتي سكنت منطقة مرج ابن عامر قبل حوالي ٧٠٠ سنة وبالتحديد في بقعة جميلة قريبة من مجدال هعيمك والتي تسمى اليوم كيبوتس سريد.

وحسب التاريخ  سكنت أول مجموعة يهودية المكان عام ١٩٢٦ هاجرت إلى البلاد من دولة ليطا ووَجَدَت آثار قرية وخربة تسمى (خنيفس) هجرها سكانها وانتقلوا للعيش في شفاعمرو، يُعتقد أنهم سكنوا منطقة (سوفتعادي) والتي كانت قرية عامرة..

هذا الأسبوع عاد الناشط الاجتماعي شفيق مزيد خنيفس إلى جذور عائلته والتقى هناك بمواطنة من كيبوتس سريد وحدّثته عن تاريخ المنطقة وكان الملفت وجود آثار حجارة البيوت القديمة ولافتة كُتِبَ عليها (كانت هنا قرية عربية اسمها خنيفس تقع على مساحة كذا وكذا...

الجدير ذكره بأن أراضي الدروز كانت تصل مساحتها الواسعة حتى مشارف قرية عيلوط وبسبب الرسوم الباهظة التي فرضها العثمانيون الذين حكموا فلسطين ٤٠٠ سنة على السكان، جعلتهم يتخلون عن أراضيهم، واضطرّوا للانتقال لمناطق اخرى، سعيًا وراء لقمة العيش .

عائلة خنيفس وعائلات اخرى تعود جذورها لمصر ومع انتشار دعوة الموحدين قبل أكثر من ١٠٠٠٠ سنة وتعرضهم لإبادة، تركوا مصر متجهين إلى جبال لبنان، وسكنت العائلة مع عائلات درزية أخرى، (عين وزين) ووفقًا للمعلومات، فإن بعض العائلات تركت هذه القرية، متوجّهة إلى جبل العرب في سوريا، أمّا عائلة خنيفس، فتوجّهت إلى مرج ابن عامر، فلسطين حينه

لكل انسان بداية وجذور ولم تأت الناس من فراغ، ويبقى البحث عن الجذور خطوة مباركة