رماح يصوِّبها معين أبوعبيد

صحفيّ عنصري

 نعم، أنت أيّها  الصحفيّ التافه، إنك إنسان مريض هذا لا شك فيه  ويبدو أنّ مرضك أثر على عقلك الآخذ بالسيطرة على أفكارك المشوشة أيّها العجوز! لا تفسير غير ذلك لتصريحك المخجل والمخزي الذي تفوح منه رائحة العنصرية والكراهية، وممّا يزيد الطين بلّة أن تصدر مثل هذه التصريحات من شخصيّة تعتبر نفسها يساريّة، لها وزنها، مكانتها، وتأثيرها على الحلبة الإعلاميّة والسياسيّة وقواعدها. من المفروض أن تحترم المهنة وقواعدها! فهل يعقل أيها الوقح والنذل أن تصف بني البشر أمثالك بوحوش وقتلة إذا كنت أنت كذلك؟ ثمّ تعود وتؤكد أن العرب لا يكرهون اليهود فقط، بل يقتلون بعضهم البعض، وهذه، على حدّ تعبيرك، ثقافة العرب المتجذرة في حضارتهم.

أين أيّها "المسقف سقافتك  المثقوبة والخبيثة؟ وماذا تعرف عن حضارة وثقافة العرب الرائعة على مرّ العصور والتي يشهد لها التاريخ؟ وأين المهنية، الشفافية، والمصداقية أيّها الملوّن العنصريّ؟!

في هذا المقام رماح تقول لك هل أنت مميّز قدمت من كوكب آخر؟ وهل هذا التصريح المقصود الذي لم يكن زلة لسان، كما زعمت، قد يرفع من قيمتك ومكانتك لدى أمثالك من زمرة المتطرفين؟ ثم أيّها البصل ذو الرائحة الأشد من رائحته، هل في مثل هذه الأوضاع العصيبة والدقيقة  تخدم هذه التصريحات والأفكار التعايش والاستقرار؟!

يعجبني موقف سلطة البثّ "كان 11" وهي تستنكر ما أدليت به ومطالبتك بالاعتذار، وكذلك ردود الفعل الواسعة من قبل أصحاب الضمائر والعقلاء محبّي السلام على المستوى الفرديّ، القانونيّ، والمؤسّساتيّ. 

منذ اليوم أنت منبوذ، ولا يشرّفنا مشاهدة وسماع برامجك.  

وعلى المجتمع العربيّ المطالبة بإصدار أمر فصلك من العمل الإعلاميّ وسحب رخصة الصحافة منك، ودراسة إمكانيّة تقديمك إلى العدالة بتهمة التحريض، القذف، والتشهير والمسّ بمشاعر ثقافة وحضارة وتاريخ شعب عريق.