[x] اغلاق
جميع الفرضيات تشير الى اننا نسير نحو معركة انتخابية ثالثة
19/9/2019 18:34

ضباب كثيف وانعدام الرؤية في الحلبة السياسية

الاسرائيلية  بعد انتخابات الكنيست الاخيرة

جميع الفرضيات تشير الى اننا نسير

نحو معركة انتخابية ثالثة

الوسط العربي يعيد الثقة بقادة شعبه

والمشتركة تحقق انجازا عظيمًا ... 13 مقعدًا

اليسار الاسرائيلي يحقق انجازا عظيما مع المشتركة 57 عضو كنيست واليمين يتدحرج نحو 53 وليبرمان بات "بيضة القبان"

نتانياهو يتبنى خطاب ليبرمان ويدعو لحكومة وحدة وطنية استرضاءً له وغانتس يستجيب بشروط

تمخضت المعركة الانتخابية فولدت فأرا ، غموض وضباب كثيب يشوب عملية تركيب الحكومة وازمة ليبرمان - نتانياهو تلقي بظلالها على معسكر اليمين والحلبة السياسية برمتها حيث نقف على اعتاب مرحلة جديدة ومعقدة  حيث من ناحيه مصوتو لبرمان ينتمون لليمين الاكثر تطرفا في البلاد ومكانهم الطبيعي بين احضان نتانياهو ومن ناحيه اخرى هنالك ازمة ثقه كبيرة بين ليبرمان ونتانياهو والاحزاب الدينية واليمينية التي تشكل الحلقة الاقوى في معسكر اليمين ، ومن هنا فان ليبرمان من المستحيل ان ينضم الى حكومه يسارية يساندها العرب "المشتركة" وان المشتركة لا يمكن ان تجلس او تصوت لحكومة بشراكة مع لبرمان لذا فان معسكر اليسار يتقلص الى نحو 44 صوت يشمل كاحول لافان والمعسكر الديموقراطي وتحالف العمل واورلي ليفي بدون العرب وبدون لبرمان بينما يحافظ نتانياهو على كتلة  ال 55 اليمينية بتحالفه مع المتدينين بدون أمل لتشكيل حكومة بدون رضى لبرمان المتشبث "بمبادئه" ونهجه الذي يسعى نحو تشكيل حكومة قوميه بين كاحول لافان وكتلته حيث هناك من يرى بهذا الطرح غباءً سياسيًا قد يؤدي الى دمار شامل مجدد للبرمان وكتلته واعادة الانتخابات خلال أشهر عديدة .

المستفيد الوحيد حتى يومنا هذا هو رئيس الحكومة نتانياهو الذي يستمتع برئاسة حكومة انتقاليه قوية تتصرف على اهوائها في شتى المجالات وتدير البلاد دون الحاجه الى الرجوع الى  البرلمان  الذي بات محلولا حتى يحلف اعضاء الكنيست الجدد اليمين الدستورية التي قد تستمر اشهرا قليله فقط وتفضي الى معركه انتخابية جديدة قد تدخل البلاد في ازمة اشبه بالأزمة اللبنانية وقد تستمر فترة طويلة حتى يخضع أحد الأطراف " ويستسلم"  للأمر الواقع او ان يعود لبرمان الى احضان بيته  او ان تحدث خيانة اومغامرة من بعض اعضاء الكنيست من بعض الاحزاب .

هذا هو الحال في الحلبة السياسية, فالدوله ترزح تحت تهديد الديون الفاحشة والوضع الامني غير مطمئن والسلطات المحلية باتت في المجهول فلا مشاريع ولا ميزانيات ولا حتى انجازات طفيفة وهي تعتمد كليا في هذه الايام على ميزانية الارنونا التي تثقل كاهل المواطن ومن هنا فانه من المتوقع ان يسوء الحال اكثر واكثر واننا امام ازمة اقتصادية كبيرة قد تلقي بظلالها على المواطن البسيط الذي سيعاني الامرين