واجب الساعة بعد هدم البيوت

أبناء بلدي الكرام

مرّت على شفاعمرو أيام صعبة، أيام قاسية هزّت أركان أهالي شفاعمرو ووسطنا العربي في إسرائيل عامة، بهدم البيوت المبنية منذ سنوات. نحن اليوم في وضع لا يسمح لنا بالتهجم على مؤسساتنا في هذا البلد أو أحزابنا السياسية ونواب الكنيست العرب، نحن اليوم بأمس الحاجة للتكاتف والوحدة، لأن نقف معا وقفة رجل واحد، وصفا واحدا لكي نبقى نموذجا لأهلنا في هذا الوطن، الذي لا بديل لنا عنه.

اخوتي، أبناء بلدي

ان ما حدث في الأمس وقبله يثبت أن المؤسسة الحاكمة هي العدو الرئيسي لنا، فهي التي تملك الصلاحيات وتصدر الأحكام والقوانين، وتعمل على خلق الخلافات بيننا، ومنها توجيه الاتهام لرؤساء المجالس بـأنهم لا يساعدون المواطنين، للوصول بنا الى حروبات داخلية كما تخطط السلطة. نعم كان هناك تقصير من الرؤساء في السابق، وعدم اهتمام واجتهاد في الحاضر لحل المشاكل والقضايا التي تتعلق بالبناء والإسكان، والعمل على اصدار رخص للعمار والبيوت القائمة، ويجب العمل على انهاء هذا التقصير.

ان واجب الساعة يتطلب منا أن نلتف حول اللجنة الشعبية لمساعدة أصحاب البيوت والوقوف الى جانبهم، وتقديم التبرعات بسخاء لاعادة بناء البيوت ومنع الهدم القادم، خاصة وأن هناك عشرات ان لم يكن المئات من البيوت غير المرخصة. وأن نعمل معا لايجاد رخص لكل البيوت، ووضع تخطيطات سليمة وعملية من قبل مهندسين.

باحترام/ أخوكم

(أبو مبدا) إبراهيم نعوم