[x] اغلاق
العراق: 100 قتيل ونحو 3 آلاف جريح في مظاهرات واحتجاجات شعبية ضد الفساد والحكومة
7/10/2019 8:34
العراق: 100 قتيل ونحو 3 آلاف جريح في مظاهرات واحتجاجات شعبية ضد الفساد والحكومة
ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق على مدار الأيام الأربعة الماضية إلى 100 قتيل في مختلف المدن، التي شهدت احتجاجات ضد الحكومة، منذ يوم الثلاثاء الماضي، وفقًا لما أكّدته مصادر حقوقية وحكومية أيضًا.
ويشار إلى أنّ الاحتجاجات في العراق تطالب بالقضاء على الفساد وتوفير سبل معيشة أفضل.
وفي العودة إلى حصيلة التظاهرات فقد وصل عدد الجرحى خلال المظاهرات إلى نحو 3 آلاف جريح، وفق ما أعلنت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي.
وتتضمن حصيلة القتلى 6 عناصر من الشرطة العراقية على الأقل، لقوا حتفهم خلال المواجهات التي اندلعت بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن في بغداد وعدة مناطق في جنوب البلاد، وفق مصادر طبية وأخرى في الشرطة. ورجت مصادر طبية عراقية ارتفاع عدد القتلى في ظل وجود عدد من الإصابات الخطيرة في صفوف الجرحى، مشيرة إلى وجود 18 جثة على الأقل في مستشفى واحد في العاصمة بغداد.
وفي وقت  أمر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي برفع حظر التجول في بغداد بدءا من الساعة الخامسة فجر السبت بالتوقيت المحلي (02:00 توقيت غرينيتش) لتمكين المواطنين من شراء احتياجاتهم اليومية. ومع ذلك، لا يزال حظر التجول ساري المفعول في مناطق أخرى تشهد تظاهرات في جنوب البلاد.
وتصاعد الاحتجاجات مع توسع رقعة المظاهرات لتشمل عددا كبيرا من المدن، رغم مطالبة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بالتهدئة وتقديمه وعودا بتحسين مداخيل العائلات الفقيرة بحيث "يوفر حدا أدنى للدخل يضمن لكل عائلة عراقية العيش بكرامة".
وعاش العراق اياما وُصف بالأكثر دموية منذ اندلاع الاحتجاجات الثلاثاء الماضي، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 31 شخصا خلال المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن.
وقد دعت منظمة العفو الدولية بغداد في بيان إلى "أمر قوات الأمن على الفور بالتوقّف عن استخدام القوة، بما في ذلك القوة المفرطة المميتة"، وإعادة شبكة الاتصالات. من جهة أخرى، أوصت عدد من الدول الخليجية مواطنيها إلى عدم السفر إلى العراق، ومواطنيها المتواجدين هناك إلى ضرورة مغادرته بالسرعة الممكنة، وذلك على خلفية الاحتجاجات والمواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
هذا وكان قد تحدى متظاهرون مناهضون للحكومة حظر تجول على مدار الساعة في بغداد ومدن أخرى، الخميس، وتبادلت الشرطة العراقية إطلاق النار مع مسلحين في مدن بجنوب البلاد، كما وإستخدمت قوات الأمن العراقية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع خلال اليوم الثالث من الاضطرابات التي خلفت 31 قتيلا ، معظمهم من المتظاهرين.
وامتدت الاحتجاجات لمدن أخرى في جنوب العراق حيث قالت الشرطة إنها واجهت على نحو متزايد متظاهرين مسلحين.
وقالت الشرطة إن شرطيين واثنين من المتظاهرين قتلوا في وقت متأخر يوم الخميس في مدينة الديوانية على بعد 160 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد.
وفي الحلة القريبة، قالت الشرطة ومصادر طبية إن أحد المحتجين تعرض للضرب حتى الموت.
وذكرت مصادر أمنية أن ثلاثة أشخاص آخرين لاقوا حتفهم في أحد أحياء بغداد وأن متظاهرين في أماكن أخرى بالعاصمة أضرموا النار في سيارات تابعة للجيش.
وبدأت الاحتجاجات، التي أصيب فيها ما يربو على 600 ، للاعتراض على البطالة وسوء الخدمات لكنها تصاعدت إلى دعوات لتغيير الحكومة لتمثل واحدا من أسوأ التحديات الأمنية منذ سنوات.
وتبدو الاحتجاجات مستقلة عن أي حزب سياسي منظم وفاجأت قوات الأمن.
وقال متظاهر في العاصمة ”الرصاص لا يخيفنا. لا يخيف العراقيين. كل هذا سيسقط فوق رؤوسهم“.
وتجمع ما لا يقل عن 4000 محتج في ساحة الطيران ببغداد وحاولوا السير إلى ساحة التحرير بوسط العاصمة ليُواجهوا بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع بكثافة.
واستخدمت الشرطة الذخيرة الحية في حي الزعفرانية ببغداد، حيث قتل محتج بالرصاص وكانت هناك احتجاجات في حي الشعلة بشمال غرب العاصمة.
وقالت الشرطة إن متظاهرين أطلقوا النار على أفرادها في مدينة الرفاعي صباح يوم الخميس قرب مدينة الناصرية الجنوبية حيث قتل سبعة أشخاص ليل الاربعاء وقتل آخر يوم الخميس. وأضافت أن 50 شخصا أصيبوا في الرفاعي منهم خمسة من رجال الشرطة.
وقتل أربعة أشخاص في اشتباكات في مدينة العمارة بجنوب البلاد ليل الاربعاء.
ودعت منظمة العفو الدولية حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى كبح قوات الأمن والتحقيق في حوادث القتل.
وقالت لين معلوف مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية "من الشائن أن تتعامل قوات الأمن العراقية مرارا وتكرارا مع المحتجين بهذه الوحشية باستخدام القوة المميتة وغير الضرورية. من المهم أن تضمن السلطات إجراء تحقيق مستقل وحيادي تماما".
ودعت الأمم المتحدة الحكومة إلى ”ممارسة أقصى درجات ضبط النفس“ والسماح بالاحتجاجات السلمية.