[x] اغلاق
دراسة جديدة من بنك إسرائيل: تأثير منحة العمل في إسرائيل على تشغيل متلقي المنحة وأزواجهم
24/2/2020 8:31
دراسة جديدة من بنك إسرائيل:
تأثير منحة العمل في إسرائيل على تشغيل متلقي المنحة وأزواجهم
إعداد: عدي برندر وميشيل ستربتشنسكي
يعتمد برنامج منحة العمل في إسرائيل على الدخل الفردي، على عكس البرامج المتبعة في الولايات المتحدة وبريطانيا (Earned Income Tax Credit) والتي تستند على إجمالي دخل الأسرة. يركز تصميم البرنامج في الولايات المتحدة وبريطانيا المنح للعائلات العاملة ذات الدخل المنخفض، ولكنه من ناحية أخرى يخلق حافزًا سلبيًا لمشاركة المعيل الثاني في سوق العمل، بسبب انخفاض المنحة المقدمة للأسرة عندما يزيد دخلها المشترك عن سقف معين، وقد تم توثيق هذه النتيجة في المنشورات البحثية في كلا البلدين.
تعتمد هذه الدراسة على كمية كبيرة من البيانات الإدارية التي تم الحصول عليها من سلطات الضرائب، والتي تتيح متابعة الأشخاص الذين يعملون عادة بشكل متواصل، ولكنهم يتوقفون في بعض الأحيان عن العمل. يركز البحث على حالات الخروج من دائرة التشغيل، مع مراعاة العوامل ذات الصلة التي تؤثر على قرار هؤلاء الأفراد بالتوقف عن العمل. تشمل البيانات الإدارية الدخل من الأجور ومدفوعات ضريبة الدخل، ومنح العمل وبعض المخصصات الأخرى. وتستخدم الدراسة التجربة الطبيعية التي تم إجراؤها من خلال التطبيق التدريجي للبرنامج، بدءًا من تشرين الأول 2007. في المرحلة الأولى، تم تطبيق البرنامج على العاملين في مناطق الدمج فقط (المدن والبلدات المشمولة في قائمة تطبيق البرنامج بحسب قرار الحكومة)، وبعد عام تم توسيعها لتشمل المستقلين أيضاً، وفي عام 2011 تم تفعليها على مستوى البلاد ككل.
وجدت الدراسة أن كون الحصول على منحة العمل غير متعلق باستحقاق الزوج/ة، وأن العلاقة بين استحقاق الفرد ودخل الزوج محدودة وتؤثر فقط على ربع العمال المتزوجين الذين يتقاضون رواتب ضمن نطاق الاستحقاق، يقلل بشكل كبير من التأثير السلبي للبرنامج على حجم التشغيل، وهو تأثير يظهر لدى النساء المتزوجات في الولايات المتحدة وبريطانيا. لم يكن هناك أي تأثير سلبي لاستحقاق الزوج/ة للحصول على منحة العمل على تشغيل الأفراد - سواء كان الفرد نفسه مستحقاً للمنحة أم لا. إلى جانب ذلك، تبين أن زيادة قدرها 100 شيكل في الشهر في منحة العمل التي تستحقها المرأة، تتزامن مع انخفاض قدره 0.4 نقطة مئوية في احتمال توقفها عن العمل، وزيادة مماثلة في منحة الرجل تقلل من احتمال توقفه عن العمل بنسبة 0.8 نقطة مئوية. عند فحص استحقاق المنحة نفسها، بغض النظر عن مقدارها، تبين أن الاستحقاق يرتبط في المعدل​​، بانخفاض في نسبة التوقف عن العمل لدى 1.5 إلى 1.0 في المائة من إجمالي المستحقين؛ وما بين ربع وخمس نسبة الذين يتوقفون عن العمل من السكان المعنيين، أي حوالي 6 إلى 6.5 في المائة.
يظهر الرسم البياني تأثير التغييرات في منحة العمل على احتمال ترك العمل للرجال والنساء. ويوضح الرسم البياني نتيجة التأثير الهامشي للمنحة على التوقف عن العمل، كما تم تقييمها في الدراسة (بعد تثبيت جميع المتغيرات الأخرى). كما يمكن أن نرى أن زيادة مبلغ منحة العمل التي يستحقها العامل تقلل بشكل كبير من احتمال توقفه عن العمل، سواء لدى الرجال أو النساء.
تأثير زيادة المبلغ الشهري لمنحة العمل (₪) على احتمال التوقف عن العمل
 (بالنقاط المئوية)
 
كما تبين أن تأثير البرنامج على الحد من التوقف عن العمل كان واضحاً بين جميع الفئات السكانية، سواء لدى النساء أو الرجال. بين الرجال، ظهر أكبر تأثير إيجابي على الرجال المتدينين – وهي فئة تتميز بانخفاض معدل العمالة. بين النساء، كان التأثير الأقل على التوقف عن العمل لدى النساء من المجتمع المتدين - والأكبر على النساء فوق سن 55.
نتائج البحث التي أشارت إلى عدم وجود تأثير سلبي لاستحقاق الزوج/ة على التشغيل الفردي، تؤكد على أهمية تصميم برامج لمنح العمل توازن بين تشجيع العمل وبين التركيز الدقيق على الإنفاق المجتمعي للحد من الفقر بين الأسر العاملة ذات الدخل المنخفض. البرامج مثل تلك المطبقة في الولايات المتحدة وبريطانيا، والتي تركز على الحد من الفقر بين العمال - وتعتمد على دخل الزوجين - لها تأثير سلبي على توظيف المعيل الثاني، في حين أن البرامج القائمة على الدخل الفردي - كما هو الحال في إسرائيل - ليس لها مثل هذا التأثير، ولكن استهدافها لفئة العمال الفقراء اقل دقة.