[x] اغلاق
ألبنطلون الساحل والجمعيات النسوية!
10/3/2010 20:58

مع أنني لست شيخا أو داعية يريد المحافظةعلى صبغه الاعتدال وحسن العلاقة مع (الانفتحايين) الذين باتوا همهم وشغلهم الشاغل البحث عن حقوق ألفتاة وألمرأة (المسلوب) في المجتمع الشرقي وخاصة المسلم.
فقد زاد الامر عن حده في كثرة المؤتمرات والتظاهرات الطالبة بحقوق اضافية تضمن (الحرية) بالمهوم الغربي لدرجة أن السياسيين وجدوا في ذلك غنيمة اعلامية يمكن استغلالها لكسب تأييد نصف المجتمع.
أنا بدوري مع حقوق المرأة التي وردت في آيات الله وسنة نبيه ومع اجتهادات بعض الدعاة الذين وضعوا أمامهم مخافة الله ولم يخشوا لومة لائم أو عرض دنيوي.
وأنا كذلك مع احترام الدور الهام للمرأة في مجتمعنا الذي كان محافظا وخالي من التطرف,ولكن ما بتنا نشاهده  أليوم أصبح أمرا يبعث الواعي منا للتفكير جليا أننا على أعتاب يوم القيامة مما يشاهده من (حريات) للفتيات وألنساء في مدننا وقرانا العربية,وأعتذر عن خدش حيائكم في الاسطر ألقادمة لما سيذكر من حقائق أنتم ترونها وتسمعونها كل يوم تقريبا في الشوارع وألازقة وفي المجمعات التجارية.
بالامس تواجدت في مدينة ألناصرة لقضاء حاجة, وبعد نيتي التوجه الى بلدي مغادرا من منطقة"البيج فيشان",شاهدت مؤخرة شابة بالعشرينات تسير الخيلاء على الرصيف  وبنطالها (ساحلا) بنسبة ألثلث ولحمها يترنح بالهواء ألطلق أمام استراق النظر من عشرات المارة من الشباب وألسائقين الذين انتظروا بملل ضوء الشارة الضوئية الاخضر وألذي تبدد مع ظهور تلك الشابة.
صراحة لم ادر وجهي جانبا وقررت متابعة "الفيلم" بشغف كبير وألهدف كان لمعرفة من هي بطلته!,هل هي عربية أم يهودية,أعرف اجابتكم مسبقا..انها عربية وللأسف صدقتم,فقد كانت تتحدث بهاتفها بالعربية وترسل ضحكاتها لطرف آلآخر غير آبهة بما يحصل "للمشاهدين" من سيلان لعاب المراهقين ألذين غردوا بتصفيراتهم ومن استغفارات ألبالغين ألذين أداروا الوجوه طالبين رحمة الله.

ربما والدها انسانا متدينا وأمها محجبة ولكنه واقع الحرية  الذي أقنعا نفسيهما (مكرهين) بأنها تعيش في عصر غير عصريهما , في عصر ألبنطال أللاصق وألساحل  وسترة ألصدر المكشوف والشفاف وألشعر المنثور بالوان قوس قزح ,عصر البلفون والماسنجر وصداقة الجنس ألآخر لدرجة الخروج ليلا  وألتوقف في غابة أو فندق.

يا طالبي الحرية للنساء وألفتيات..أنا معكم وأمامكم ولكن لا تنسوا أننا نتبع ديانات سماوية شرعت حقوق المرأة وواجب صيانة عرضها وعورتها,فقوانين ألسماء أعلى من قوانين ألشرطة  ألتي باتت تكبل الآباء والامهات,فكم من رجل يقبع بالسجن لمجرد محاولته "تأديب"ابنائه ليحافظ على ما تبقى من شرف وكرامة .
يا طالبي الحرية للمرأة ,اعلموا أن الاسلام والمسيحية براء من مظاهر الانفتاح الذي قدم من الغرب,وأعلموا أن زينة المرأة الفلسطينية بزيها الفلسطيني الملتزم.
فمع كثرة جمعياتكم النسوية ازدادت نسبة المعنفات وازداد القتل لغسل العار,ادعوكم لتعلنوا موقفكم واضحا من ألتبرج السافر وأشد على أياديكم في مساعدة من هي بالفعل مظلومة أمام قساوة المجتمع .