الشاعر الأديب: وهيب نديم وهبة

بِالْأَبْيَضِ وَالْأَسْوَدِ

(بالأبيض والأسود عنوان ضدَّ العنصريةِ

في جميعِ أَرجاء العالم.
ألمرأةُ هنا بيضاءُ البَشرةِ ولونُ بشرةِ الرجلِ
أسود، وكان لقاء)

فِي آخِرِ ﭐلْمَقْهَى،
كَانَتْ مَعَهُ...
شَعْرُهَا ﭐلطَّوِيلُ ﭐلْأَصْفَرُ
يَنْسَابُ فَوْقَ وَجْنَتَيْهِ،                                                            

فَوْقَ عَيْنَيْهِ، يُغَطِّي وَجْهَهُ تَمَامًا،
بِرَذَاذِ ﭐلشِّتَاءِ ﭐلذَّهَبِيِّ...

وَحِينَ ﭐنْتَهَى ﭐلْعِنَاقُ،
أَعَادَتْ خُصُلَاتِ ﭐلشَّعْرِ إِلَى ﭐلوَرَاءِ...
كَانَتْ قَدْ تَلَوَّنَتِ ﭐلْبَشَرَةُ ﭐلبَيْضَاءُ
بِدَمِ وَرْدَةٍ عَاشِقَةٍ أَنْفَاسَ ﭐلْحَيَاةِ.

كَانَ لَيْلُ وَجْهِهِ ﭐلأَسْوَدِ...

يُضِيءُ ﭐلْمَكَانَ...
إِبْتَسَمَتْ لَهُ...

إِرْتَسَمَتِ ﭐلاِبْتِسَامةُ فَوْقَ شَفَتَيْهِ
كَالشَّمْسِ،
أَشْرَقَتْ بِالْعِشْقِ فِي ﭐلْعَيْنَيْنِ كَالْقَمَرِ
وَسْطَ ﭐلسَّوَادِ...

وَحِينَ خَرَجَا،
كَانَ ذِرَاعُهَا كَأَفْعَى تَلْتَفُّ حَوْلَ عُنُقِهِ
بِشِدَّةٍ،
وَذِرَاعُهُ حَوْلَ حَدِيقَةِ خَصْرِهَا يَحْضُنُهَا
بِحَنَانٍ...

تَوَقَّفَا قَلِيلًا ثُمَّ ﭐبْتَعَدَا،
تَارِكَيْنِ خَلْفَهُمَا رَائِحَةَ ﭐلْعِشْقِ
تَفُوحُ فِي أَرْجَاءِ ﭐلْمَكَانِ،
وَكَانَ ﭐلْبَابُ ﭐلشَّاهِدَ ﭐلْوَحِيدَ
أَنَّهَا إِنْسَانٌ وَأَنَّهُ إِنْسَانْ
وَأَنَّ رِيشَةَ ﭐلْخَالِقِ رَسَمَتِ ﭐلطَّبِيعَةَ
بِالأَلْوَانْ.

(القصيدة مترجمة إلى لغات عالمية عديدة)