[x] اغلاق
نقلة نوعية لمقاطعي انتخابات الكنيست
5/10/2022 9:08

نقلة نوعية لمقاطعي انتخابات الكنيست

الإعلامي/ أحمد حازم

بالرغم من علاقتي الجيدة (الشخصية وليست السياسية) مع بعض أعضاء الكنيست العرب، إلا أني أقولها بكل صراحة وهذا موقفي الثابت، اني لست من المؤيدين لانتخابات الكنيست، وأرفع شعار "المقاطعة" لأني على ثقة وقناعة بأن هذه المؤسسة التي وجدت بناءً على مباديء وتعاليم صهيونية، لا يمكن أن تخدم المواطنين العرب الفلسطينيين في هذه البلاد. ولذلك أتساءل دائماً في نقسي:كيف يمكن للعربي أن ينخدع بالكنيست ويتأمل منه ما يعود إليه بالفائدة ؟ المرشحون للكنيست يعرفون ذلك. يعرفون تماماً أنه منذ تأسيس الكنيست وضم أعضاء عرب فيه ولغاية الآن، لم نسمع بأي حل لمشاكل حارقة في المجتمع العربي، باستثناء خدمات بسيطة ليس أكثر من خدمات قسم شؤون اجتماعية في دولة أوروبية للمواطنين. وبالرغم من أن أعمال الطخ والقتل والإبتزاز والزعرنات، هي حديث الشارع بشكل عام، لكن انتخابات الكنيست هي حديث من هم معنيين بها في هذه الأيام، لأن موعدها المحدد في مطلع الشهر المقبل يقترب تدريجيا. أنا شخصيا لا أثق كثيراً بمؤسسات استطلاع الرأي، لكن لنفترض هذه المرة أن نتائجها صادقة. فماذا تقول نتائج بعض هذه الاستطلاعات. تقول نتائج اسنطلاع أجرته قناة كان العبرية، بالتعاون مع معهد الابحاث ستات نت، ان نسبة التصويت في المجتمع العربي تراجعت من 43.5 بالمئة قبل اسبوعين الى 39.2 الآن أي حوالي خمسة بالمائة، وهذا يعني ان 60.8 بالمئة من المواطنين العرب لن يذهبوا لصناديق الاقتراع، الأمر الذي يعتبر نقلة نوعية لنسبة مقاطعي انتخابات الكنيست، وتحوّل جديد في أفكار الناس من مؤيد للكنيست إلى معارض. إذا، الأحزاب العربية المرشحة للكنيست تشعر بأنها في حالة خطر الفشل بسبب هذه النسبة، وبدأت ترتجف خوفاً على امتيازاتها ومصالحها. فماذا تفعل هذه الأحزاب إزاء معطيات تحمل تهديدا على وجودها في الكنيست؟ هم، وحسب المعلومات يفكرون في إبرام اتفاق فائض أصوات. لكن السؤال المطروح: إذا كان هناك خطر يهدد بفشل جميع الأحزاب المرشحة فكيف سيكون فائض أصوات؟ وفي هذه الحالة ماذا يقول المستطلعة أراؤهم؟ فهل هم مع اتفاق فاض الأصوات؟ وفقا نتائج استطلاع قناة (كان) فان 29 بالمئة يرون ان لا حاجة لتوقيع اتفاقية فائض اصوات بين الاحزاب العربية، بينما يؤيد 21 بالمئة توقيع الإتفاقية بين التجمع والمشتركة الثنائية، و18 بالمئة يرون انه يجب توقيع الإتفاقية بين التجمع والموحدة، ونفس النسبة تؤيد توقيع هذه الاتفاقية بين القائمة المشتركة والموحدة. إ1ذا كافة النسب ضئيلة جداً. الآحزاب العربية المرشحة، تعتقد بأن اتفاق فائض أصوات بينها سيساعدها على عبور نسبة الحسم. المشتركة الثلاثية اختلفت وتفككت بسبب الكرسي، واتفاق فائض أصوات (إن حصل) يرون فيه إنقاذاً للكرسي. يا سلام عالمباديء. على كل حال، نسبة المقاطعين في ارتفاع مستمر. وهذا يعتبر بدون شك خطوة لها دلالة سياسية قوية، وإذا ما استمرت نسبة المقاطعين في الارتفاع بشكل ملحوظ، فإن الكنيست سيصبح يوماً ما خالياً من أصحاب الإمتيازات. فمتى نعيش هذه الحالة. قولوا معي: قريباً إن شاء الله.