[x] اغلاق
خلال جولتهن في فرنسا: وفد من الفلسطينيات يمثلن كافة أجزاء الشعب الفلسطيني يجمعن على عدم جدوى المفاوضات في الظروف الحالية ويؤكدن على حق ا
25/3/2010 12:10

بدعوة من جمعية توأمة المدن الفرنسية  مع المخيمات الفلسطينية، أنهت مجموعة من الفلسطينيات تضم 26 إمرأة من الداخل مكونة من النائبة حنين زعبي، والسيدات ايناس حاج ومحاسن رابوص وياسمين ضاهر، والضفة الغربية والقدس، إذ منعت السلطات الإسرائيلية وفد غزة الخروج، ومن مخيمات اللجوء في لبنان (شاتيلا وبرج الشمالي ونهر البارد والبداوي) والأردن، - جولة استمرت لمدة أسبوع التقوا فيها: جيرار لارشيه رئيس مجلس الشيوخ، وهو المنصب الثاني في الجمهورية الفرنسية إذ يلي مباشرة منصب رئيس الجمهورية ، وأعضاء من مجلس الشيوخ الشيوعيين والجمهوريين، وباتريك لوهياريك نائب رئيس كتلة اليسار-الخضر في البرلمان الأوروبي ورئيس تحرير جريدة لومانيته الشيوعيةً، وجان جاك باريس أمين عام جمعية المنتخبين الشيوعيين (نواباً ورؤساء بلديات ومجالس عامة)، وبيار لوران المنسق الوطني للحزب الشيوعي، ورئيس لائحة جبهة اليسار لمنطقة إيل دي فرانس، وجاك فات مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الفرنسي،  سيلفي جان الرئيسة السابقة للاتحاد الديمقراطي العالمي للنساء وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفرنسي ورؤساء بلديات ومجالس عامة وأعضاء من 9 محافظات فرنسية.

وخلال عشرات الاجتماعات التي عقدت مع تلك الشخصيات السياسية ومع غيرها من النقابات المهنية والعمالية والجمعيات الناشطة ضد العنصرية ومن أجل حقوق الشعب الفلسطيني، ومنظمات الحزب الشيوعي، أجمع أعضاء الوفد أن عودة اللاجئين الفلسطينيين هي حق وشرط لأي سلام عادل، كما أجمع جميع أعضاء الوفد على أن تهويد القدس وحصار غزة هما في مركز النضال الفلسطيني، وأن استمرار الوضع على ما هو عليه يسد الإمكانية تماما على استعادة القدس كعاصمة للشعب الفلسطيني.  
وقد ابتدأ عمل الوفد من خلال جلسة عقدت صباح يوم الخميس في 4 آذار مع عضو البرلمان الأروربي باتريك لوهياريك الذي أكد أن القضية  الفلسطينية هي قضية سياسية وليست قضية مساندات إنسانية ومعونات. كما وأنتقد لوهياريك  السياسات الفرنسية التي تغيرت مؤخرا تجاه القضية الفلسطينية، قائلا أن ساركوزي كسر  ثوابت في التعامل الفرنسي التقليدي إزاء الصراع العربي الإسرائيلي، وأن الحكومة الحالية لديها مواقف سيئة جدا لا سيما عندما ترأست فرنسا المجلس الأوروبي، وأن فرنسا كانت تعرف بنية إسرائيل المبيتة للعدوان على غزة أيام معدودة قبل العدوان، في نفس الوقت الذي كانت فيه تحسن شروط الشراكة الفرنسية الإسرائيلية. 
وانتقد السياسات الفرنسية التي تؤيد خطابيا قيام دولة فلسطينية، دون أن تحدد حدودها، ودون ذكر تفكيك  الإستيطان، وهدم جدار الفصل العنصري وتحرير الأسرى السياسيين، وفي نفس الوقت الذي تقوم فيه بتجاهل موضوع اللاجئين وحق العودة. ضمن هذه الأجواء تقوم صحيفة لومانييه بالاضطلاع بدور مهم في تغطية ما يحدث. أما ما يتعلق بالاتحاد الأوروبي فقد انتقد بشدة معارضته للتوصيات التي جاءت في تقرير جولدستون، حيث لم تقتصر تلك المعارضة على الأوساط اليمينية في الاتحاد.

أما الجلسة الختامية مع جيرار لارشيه رئيس مجلس الشيوخ ، وهو المنصب الذي يلي منصب رئيس الجمهورية في فرنسا، شاركه عضوات مجلس الشيوخ الأربع أوديت تيراد وإيلين لوك ونيكول بورفو وسوريزييه بن غيغا، بحضور سفيرة فلسطين في فرنسا هند خوري،
وفيها قال لارشيه أنه يؤيد دولة فلسطينية على أراضي الـ67، كما ويؤيد النظر في حل ممكن لقضية اللاجئين، وندد بالعنف من قبل الطرفين، وقال أن فرنسا تحاول مساعدة الفلسطينيين. من جهتها قامت النائبة حنين زعبي من التجمع الوطني الديمقراطي بتقديم كلمة باسم الوفد الفلسطيني فيه قالت أن القضية الفلسطينية بدأت سنة 1948، وكقضية لاجئين، بالتالي فأن الحل العادل نص عليه في قرار الأمم المتحدة 194 الذي أقر عودة اللاجئين إلى أراضيهم وقراهم بالإضافة إلى تعويضهم عن التشريد والإذلال، وأن الشعب الفلسطيني لا يقبل باٌقل من ذلك. أما بالنسبة للعنف فشددت على أن العنف الأساسي والمركزي في المنطقة كلها هو عنف يمارسه الاحتلال الإسرائيلي، وأن القوانين الدولية تقر بمقاومة هذا الاحتلال ولا تعتبر مقاومته عنفا أبدا، كما وأشارت إلى المسؤولية الأخلاقية والسياسية لكافة الشعوب والحكومات الغربية وغيرها بمناصرة ودعم النضال الفلسطيني ضد الاحتلال وضد العنصرية الصهيونية.  

هذا وشدد جميع أعضاء الوفد خلال كافة لقاءاتهم على ضرورة عدم مكأفاة إسرائيل بأي طريقة لا بقبول عضويتها في منظمة الـOECD (منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية) ولا في أي منظمة أخرى، ولا بواسطة الضغط على السلطة بالعودة إلى المفاوضات، وأعلنت النائبة حنين زعبي من التجمع الوطني الديمقراطي أن المفاوضات غير المباشرة، هي بمثابة موافقة فلسطينية غير مباشرة على سياسات إسرائيل، التي تحاول إقفال ملف القدس نهائيا، وإخراجه من المفاوضات عن طريق خلق واقع جديد في القدس لا يمكن الرجوع عنه، بالتالي طالبت عضوات الوفد متابعة توصيات التقرير السويدي لما يجري في القدس. كما وأكد أعضاء الوفد على ضرورة ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين أوروبيا. 


كما وأكد أعضاء الوفد على ضرورة ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين أوروبيا. وخلال اجتماع الوفد مع نقابة العمال الفرنسية طالبت النائبة زعبي النقابة مقاطعة الهستدروت العامة كمنظمة صهيونية. وقامت عضوات الوفد برفض كتاب أهدي إليهن حول نساء العالم، بعد أن اتضح أنه يصنف جولدا مئير كإحدى قياديات العالم، دون أن يشير إلى مساهمتها "القيادية" في جرائم وحروبات وطرد ضد الشعب الفلسطيني.    
 

1
.
sonea
26/3/2010
allaa e5ale kol felstenee