الحبّ بين الأدوية

 مهران نصار هو صيدلي باشر عمله في مئوحيدت منذ 15 عاما، أيّ بعد تخرّجه من كليّة الصيدلة في جامعة عمان عام 2008، حيث بدأ العمل في صيدلية مئوحيدت في مدينة بيتح تكفا، ثم انتقل للعمل كصيدلي مسؤول في صيدلية صندوق المرضى مئوحيدت في كفر قرع. وصادف أن انضمت للعمل في الصيدلية نفسها صيدلانية شابة تخرّجت للتو من الجامعة العبرية في القدس، هي الصيدلانية صفاء مصري، حيث عملت بوظيفة جزئية في البداية، ثم بوظيفة كاملة، في صيدلية كفر قرع مع مهران الذي كان المرشد لها في بدايات عملها، وسرعان ما وجدا العديد من الموضوعات المشتركة للحديث بينهما، بعيدًا عن الأدوية، فأصبحت العلاقة بينهما أكثر من مجرد زملاء عمل. 

يقول مهران: "لقد تسنّى لي رؤية صفاء أثناء عملها وتفاعلها مع المؤمّنين، وكانت معاملتها الراقية للمؤمّنين، واهتمامها بكل شخص، ملفتة للنظر ونالت إعجابي، بل ولامست قلبي". ويضيف مهران: "لقد رأيت اجتهادها وجدّيتها في العمل فزاد تقديري واحترامي لها وأحببت فيها هذه الصفات، بالإضافة الى الصفات المشتركة بيننا مثل النظرة الى الحياة بفرح وهدوء وإيجابية تجاه الأشخاص من حولنا". 

أمّا صفاء فتقول: "لقد شعرت بمتعة خلال عملي مع مهران فقد تعلّمت منه الكثير، وأعجبت بمهنيّته واهتمامه بالمؤمّنين، ومع مرور الوقت عرفت أن المرأة التي ستتزوّجه ستكون سعيدة".

واليوم، صفاء ومهران زوجان ولديهما 3 أطفال. وما زال مهران يعمل بوظيفته كصيدلي مسؤول في كفر قرع، بينما أصبحت صفاء صيدلانية مسؤولة في صيدلية مئوحيدت في الخضيرة.

 وبما يتعلق بعمل الصيدلي، يؤكد مهران أن وظيفة الصيادلة ليست فقط إحضار الأكامول من الرف، كما يعتقد البعض، "مهنتنا فيها مسؤولية ثقيلة للغاية. وللأسف، هناك عدم تقدير لمهنة الصيدلة ونحن بحاجة إلى رفع مستوى التقدير والعرفان للصيادلة."