[x] اغلاق
الدكتور ألطيبي في محاضرة في جمعية كرايسكي بالنمسا: على الفلسطينيين ان يبدأوا بالمطالبة بملكيتهم لعقاراتهم في القدس الغربية رداً على تهو
29/3/2010 9:54

*في إسرائيل 40 قانوناً عنصرياً ضد العرب.

*نطالب الإدارة الأمريكية بمنع استيراد بضائع المستوطنات في الأسواق الأمريكية.



غصت قاعة جمعية كرايسكي في العاصمة النمساوي فيينا بالحضور المميز جاء لسماع محاضرة ألقاها النائب الدكتور أحمد ألطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير بعنوان : الأقلية العربية في اسرائيل – مكانة قانونية وحقوق منقوصة.



وبدأ الدكتور ألطيبي محاضرته بشكر الجمعية على دعوته واهتمامها بوضع المواطنين العرب وقضاياهم وخاصة في جمعية لها اعتبار ومكان مميز في اوروبا نسبة لإسم مؤسسها الراحل برونو كرايسكي الذي كانت تربطه علاقات حميمة بالشعب الفلسطيني وتحديداً مع الرئيس الراحل ياسرعرفات.

وأكد النائب ألطيبي ان اسرائيل تدير ثلاثة أنظمة حكم أولا : الديموقراطية ل80% من السكان اي لليهود وهي الديموقراطية العرقية،  وثانياً سياسة التمييز العنصري والإقصاء ضد 20% من السكان وهم الفلسطينيون العرب في اسرائيل والثالث هو الاحتلال والابرتهايد ضد الفلسطينيين في حدود 1967

وعرض الدكتور ألطيبي معطيات واحصائيات محوسبة حول أوجه التمييز في كافة نواحي الحياة :

نحن نشكل 20% من السكان في اسرائيل ولكننا فقط 6.7% من العاملين في القطاع العام وفي شركة الكهرباء فقط 1.3% هم من العرب كما أن عدداً كبيراً من الوزارات لا تشغل العرب في دوائرها إلا ما ندر. كذلك أكد على ندرة المحاضرين الجامعيين في سلك التدريس في الجامعات الاسرائيلية وعلى شروط قبول تمييزيه في بعض الكليات هدفها استبعاد المتقدمين العرب بحجة السن وعدم النضوج.

ثم توقف النائب الطيبي عند معطيات حول تقرير اور وتقرير لجنة التحقيق البرلمانية التي يترأسها في الكنيست حول عدم استيعاب العرب في القطاع العام والشركات الحكومية قائلا : ان محاولات الحكومة الادعاء بانها تعمل على جَسر الهوة هي ليست صحيحة مستذكرا طلب اسرائيل القبول لمنظمة الاو سي دي المتطورة ورفض قبولها حتى اليوم بسبب نسبة الفقر العالية لدى العرب واليهود الحريديم.

واستذكر النائب ألطيبي في عرضه المحوسب امام الحضور ارقاماً حول عنف الشرطة الاسرائيلية ضد المتظاهرين العرب ومقتل 45 متظاهرا حتى اليوم منذ عام 2000 دون محاسبة عادلة للقتلة وغالبيتهم من افراد الأمن والشرطة.

واستعرض النائب الطيبي اوجه التشريع العنصري في الكنيست قائلا : "ان كتاب القوانين الاسرائيلية يضم اليوم ما يقارب 40 قانونا مباشرا او غير مباشر يميز ضد المواطنين العرب ".

وتوقف النائب الطيبي عند الاوقاف الاسلامية والمسيحية عارضاً صورا لمساجد تم تدميرها او تحويل غاياتها الاساسية مما يشكل مساساً بالمعتقدات الدينية والعقائدية ومخالفة للقانون الدولي رابطا ذلك مع المنع المتكرر للسلطات الاسرائيلية للمسلمين من دخول المسجد الاقصى الا لمن بلغ سن الخمسين، ومنع شامل لدخول الفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة للمسجد الاقصى مما يشكل مساً فظاً بحرية العبادة

وحول الوضع السياسي قال النائب الطيبي :

ان الازمة الحالية بين الادارة الامريكية والحكومة الاسرائيلية يجب الا تبقى بمستوى العتب والتنديد الامريكي بالاستيطان بل يجب ان تتبعه خطوات عملية ذات بعد عقابي مؤثر وعلى رأسها رفع الفيتو الامريكي الاوتوماتيكي في مجلس الأمن ضد اي قرار يندد باسرائيل وسياساتها الاستيطانية الى جانب ان تقوم الحكومة الامريكية بمنع التعامل في اسواقها ببضائع قادمة او مصنعة بالمستوطنات وسط تصفيق الحضور لذلك.

وتساءل ألطيبي : لماذا يغير نتانياهو سياساته اذا لم يكن هناك ضغط حقيقي عليه وعلى حكومته؟ لماذا يعيد التفكير في مواقفه المتغطرسة اذا لم يكن هناك ثمنا يدفعه؟ انني اقول بصراحة : لا تصدقوا نتانياهو عندما يعدكم بحل الدولتين فهو يقول شيئا ويفعل شيئا اخرا!

وحول سياسات الاحزاب في اسرائيل قال الدكتور ألطيبي : نحن هنا في النمسا وانتم كان لديكم يورغ هايدر وفي اسرائيل يوجد افيغدور ليبرمان والاخير اكثر فاشية من فاشييكم لأن ليبرمان هو مهاجر يكره السكان العرب الأصليين بينما هايدر هو عنصري محلي يكره المهاجرين وليبرمان اصبح وزير خارجية ونائب رئيس وزراء بينما هايدر لم يكن وزيرا.

وتوقف الطيبي حول مشروع الاستيطان في القدس واصفاً اياه بمشروع : "التهديد والتهويد" عبر طرد الفلسطينيين من منازلهم واحلال المستوطنين اليهود مكانهم بحجة وجود مستندات وطابو لليهود قبل عشرات السنوات، وعليه اقول اذا كانت القضية قضية عقارات واوراق طابو ومستندات فان الوقت حان ليبدأ الفلسطينيون بحصر املاكهم وعقاراتهم وبيوتهم في القدس الغربية والتي تقدر بالآلاف وعرضها على نفس المحاكم الاسرائيلية لاخراج من فيها اليوم من اليهود بحجة الملكية ولنرى كيف ستتصرف انذاك المحاكم الاسرائيلية التي تدعي العدل وكيف سيكون رد الحكومة الاسرائيلية على ذلك!!

واجاب النائب الطيبي في نهاية المحاضرة على اسئلة كثيرة للحضور حول العرب في اسرائيل وحكومة نتانياهو والقمة العربية وحضر المحاضرة السفير الفلسطيني في فيينا الدكتور زهير الوزير وعدد من الدبلوماسيين العرب المنتدبين في النمسا الى جانب مثقفين وناشطين نمساويين في مجال حقوق الانسان حيث ادار اللقاء الصحفي النمساوي توماس سيفيرت من صحيفة دي بريس المعروفة.

ومن المفروض ان يكون النائب الطيبي غداً المتحدث الرئيسي في مهرجان يوم الأرض الذي تحييه الجالية الفلسطينية في النمسا.