[x] اغلاق
ندوة على شرف يوم الأرض في رهط
30/3/2010 10:04

قال عوض عبد الفتاح أمين عام التجمع الوطني "إن الهوية الوطنية بالنسبة للإنسان المقهور والخاضع لنظام عنصري أو كولونيالي تشكل عنصرًا مركزيًا في مسيرة نضاله وبقائه في وطنه. فالهوية هي لغة وتاريخ ومشاعر مُشتركة ناتجة عن العيش المشترك والنضال المشترك على أرض لمدة طويلة من الزمن تتبلور خلالها عناصر الهوية".

وأضاف "أن الهوية الجماعية لأي شعب هي مصدر بقائه واستمراره كجماعة متميزة، ومصدر قوة في مواجهة النظام الكولونيالي الإسرائيلي الذي يسعى إلى تدمير هويتنا العربية الفلسطينية لتسهيل السيطرة علينا".

وتابع "لذلك فإن يوم الأرض، يشكل محطة محورية في تاريخ بقائنا وفي تاريخ تبلور هويتنا، إذ تصرفنا في هذا اليوم كجماعة واحدة، كشعب موحد، لأول مرة منذ عام 1948، في مواجهة مخططات مصادرة الأرض ومصادرة الهوية".

وخلص إلى أنه من واجبنا كأحزاب ومدارس وعائلات تربية الأجيال الجديدة وتعليمها تاريخ شعبنا، ومعاركه الوطنية لتكون قادرة على بناء حاضرها ومستقبلها ودحر المخططات العنصرية والتصفوية.



 جاءت أقوال عبد الفتاح خلال ندوة بعنوان " لنجدد العهد مع الأرض والإنسان"، التي نظمها التجمع الوطني الديمقراطي فرع النقب واتحاد المرأة يوم الأحد 28-03-2010   في الخيمة المقامة بجانب المركز الجماهيري –رهط إحياء لذكرى يوم الأرض.
 شاركت في الندوة مجموعة نساء من القرى غير المعترف بها ( الاطرش ) ومجموعة نساء من اللقية ، وممثلات عن معظم الجمعيات النسائية في رهط والقرى المحيطة، وتولى عرافة الندوة عضو التجمع والناشط عبد الكريم العتايقة مشيرا إلى أهمية الندوات والمؤتمرات والمهرجانات التي هي بمثابة رافعه للوعي الوطني لدى الجيل الشاب الذي سيخوض معارك المستقبل الذي لا يبشر بالخير وذلك نتيجة السياسة الاسرائيليه الاجراميه التي تمارس بحق أهلنا في كل بقاع الأرض, وحذر من مخططات المصادرة وطالب أهالي رهط برفض مخطط  رهط جنوب,ومخططات الدولة التي تنوي حشر المواطنين على اقل ما يمكن من مساحة ارض، حيث خصصت الدولة قطع اراض بمساحة 400 متر للعائلة وهذا يتنافى مع متطلبات العائلة العربية
وتحدثت ممثلة القرى الغير معترف بها السيدة مريم الاطرش التي شرحت المعاناة داخل القرى الناجمة عن الوضع اللا انساني .
   وقالت السيدة حنان الصانع من جمعية سيدرة النسائية ، إن النساء العربيات يتعرضن إلى أبشع صنوف الاضطهاد في كافة الميادين،  وتحدثت عن دور النساء البدويات اللواتي سلبن الهوية والكيان أكثر مع مصادرة الأراضي . مشيرة إلى أن "مصادرة الأراضي لم تنتهي في 1976 بل هي مستمرة حتى يومنا هذا في النقب ونحن نعيشها كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة ليس فقط في القرى الغير معترف بها بل أيضا في القرى المعترف بها ، من خلال القمع الاجتماعي السياسي والاقتصادي والتربوي وهدم البيوت ورش المحاصيل . أدعو إلى توحيد الصفوف ليس فقط بين شرائح المجتمع بل أيضا الرجال والنساء وان لا نخضع لسياسة فرق تسد ، وعلى المجتمع أن يدعم المرأة ويشجعها في المشاركة في السياسة لان تحرر المرأة يعني تحرر المجتمع" ،  ومن ثم ألقت الطفلة يمامة الصانع قصيدة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" ، ومن ثم تحدثت ممثلة منتدى معا هند الصانع فقالت "رغم الاحتلال والأسلاك الشائكة وسيطرة بعض العادات والتقاليد الموروثة لا زالت المرأة الفلسطينية في النقب ممنوعة من أن تتخطى عتبة المنزل لتقتحم فضاء الحياة العامة وتساهم في تغيير تصورات المجتمع حول المرأة الفلسطينية في النقب ، وأنهت حديثها بسؤال ماذا أعطت الأحزاب السياسية للمراة الفلسطينية عامة والمرأة في النقب خاصة
أما منى الحبانين مركزة اتحاد المرأة في النقب فحيت المشاركين مؤكدة على مواصلة النضال والنشاط الدؤوب وطالبت القوى السياسية والاجتماعية تكثيف ارتباطها بقضايا الأرض والمسكن كقضايا مفصلية في حياتنا.
وتلتها مركزة اتحاد المرأة أميمة مصالحة التي حيت نضال النساء في النقب وانخراطهن في النضال الوطني وبشكل خاص الدفاع عن الأرض.
وفي نهاية الندوة دعا  عوض عبد الفتاح إلى تطوير الهيئات القطرية التمثيلية في مواجهة السلطة الإسرائيلية ومخططاتها الإجرامية وإقامة اللجان الشعبية في كل قرية ومدينة عربية، وإلى تطوير وتفعيل اللجان القائمة في إطار تنظيم المجتمع العربي على أساس قومي.