عقد بعد ظهر اليوم "مؤتمر الجماهير العربية في النقب" تحت شعار  " النقب ارض الرباط والصمود "، وذلك بقرار من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وبالتعاون مع المجلس الإقليمي.
وقد كان من بين الحضور، إبراهيم الوقيلي رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، وكل من النائب طلب الصانع، النائب محمد بركة، النائب حنين زعبي، سعيد الخرومي الأمين العام لحزب الوحدة في الحركة الإسلامية، الشيخ علي أبو قرن عن الحركة الإسلامية، وخالد الصانع رئيس المجلس المحلي اللقية، ورؤساء لجان محلية، وجهاء من النقب، وطلاب من المؤسسة العربية لحقوق الإنسان.
وقد أشتمل المؤتمر الذي بث في بث حي ومباشر في راديو "الريف"، وتولى عرافة فقراته عطوة أبو فريح مدير عام المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، على جلستين الأولى تحدث فيها كل من إبراهيم الوقيلي رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، والذي رحب بالحضور، وأكد على أهمية اتخاذ قرارات ذات قيمة في المؤتمر، مع إمكانية تطبيقها، وقد ألقى الدكتور عامر الهزيل مداخلة عن التخطيط والمخاطر التي يواجهها سكان النقب العرب، وعن مخاطر قرارات لجنة غولدبرغ.
وألقى المحامي علاء محاجنة من مؤسسة عدالة مداخلة، تحدث عن قوانين سلب الأراضي العربية في النقب، وتحدث عن المستوطنات الفريدية.
 
وألقى أمير مخول مدير اتجاه مداخله تحدث عن مصطلح الغزاة موضحا ان كل من يسكن المستوطنات هم غزاة.

 
وفي الفقرة الثانية من  المؤتمر ألقت النائب حنين الزعبي مداخلة تحدثت قالت فيها "قضيتنا هي الأرض ووجودنا عليها وجوهر الصراع لا يكون بالتمييز إنما بالوجود على الأرض  وهي حلقة ورمز الصراع والأرض هي تاريخ وهوية وراس مالنا السياسي وطالبت بأهمية الوعي والوحدة من اجل الحفاظ على الأرض والإنسان"
وألقى النائب طلب الصانع مداخلة تحدث فيها عن تخليد ذكرى الأرض وأهمية مشاركة المرأة العربية في هذا النضال. وأكد الصانع أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تغيرت وتبدلت غير أن التعامل مع الأرض والإنسان لم يتغير وهذا دليل واضح على النهج الصهيوني والأطماع الصهيونية بالاستيلاء على الأرض.
 سعيد الخرومي أمين عام حزب الوحدة في الحركة الإسلامية والرئيس السابق لمجلس شقيب السلام  قدم مداخلة تحدث فيها عن الصراع المستمر بين السلطات وأصحاب الأرض، والتضييق على السلطات العربية في التخطيط،  وقال :"اليوم تطارد السلطات والمحاكم الإسرائيلية على سبيل المثال مسن يبلغ من العمر 80 عاما وقد عاش على أرضه 60 عاما. وتسعى الدولة اليوم الى طرده من أرضه وفي الأشهر القادمة وستواصل الدولة إجراءات طرده من ارضه"، ومن جهة اخرى اقترح الخرومي إنشاء صندوق لأعمار البيوت المهدومة.

وألقى الشيخ علي ابو قرن عن الحركة الإسلامية في النقب كلمة قال فيها"نحن لوحدنا أصحاب الأرض الأصليين وغيرنا مهاجر لا بد أن يأتي يوم ويرحل"
وطالب من المؤتمر برفض كامل وواضح وجلي لمخططات لجنة غولدبرغ .
النائب محمد بركة ألقى كلمة قال "الأرض ليس مجرد التراب الذي ندوس الأرض هي موطن الذاكرة ومستقبلنا وحياتنا إذا قلنا القدس والنقب والأقصى قلنا الأرض لأنها تمثل الوجود وسرد من ذاكرته أحداث يوم الأرض عام 1976 "
وتحدث كذلك إلى المخططات التي تتعرض لها المدن الساحلية والمختلطة وأوضح أن التحدي الأكبر هو وجودنا في النقب والجليل والمثلث وربط وجود شارع 6 في تنفيذ مخططات خنق الأراضي واستخدامه لدروع بشريه عند الحاجة باعتباره الفاصل بين الخط الأخضر وفلسطين التاريخية"
وكانت الكلمة الأخيرة للشيخ صياح أبو مديغم احد المناضلين عن ارض العراقيب ناشد فيها أهل النقب بالوحدة والالتفاف حول القضية والنضال وطالب بأوسع مشاركة في مهرجان يوم الأرض نساء وشباب وأطفال وأوضح أننا بدون ارض لا مستقبل لنا"
وأشاد بالدور الذي قام به أهل المثلث والجليل في دعم صمود أهالي العراقيب".
 
وتلى د. عامر الهزيل القرارات التي خلص اليها المؤتمر، وكانت على النحو التالي:
إقامة صندوق عربي قومي للنقب، عقد مؤتمر جماهيري للعرب في الداخل، إقامة مركز توثيق أو أرشيف، العمل بإستراتيجية التخطيط البديل، اتخاذ موقف واضح اتجاه لجنة "غولدبرغ"، التأكيد على قرار لجنة المتابعة بخصوص سياسة إغلاق الأبواب في البلدان المعترف بها أمام دخول سكان من القرى غير المعترف بها، إقامة لجنة من لجنة المتابعة والمجلس الإقليمي من اجل تطبيق قرارات المؤتمر.