[x] اغلاق
بركة يدعو لوضع تصور جماعي وقرارات وحدوية لمواجهة قضايا النقب
30/3/2010 10:18

*دعوة النائب بركة جاءت في مداخلة له في مؤتمر يوم الارض بدعوة من المتابعة والمجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها*


دعا النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الإثنين، إلى وضع تصور جماعي لتشخيص وتحديد كافة قضايا منطقة النقب وحجم التحديات، ولاتخاذ قرارات وحدوية تحدد طبيعة وشكل المعركة، لأن معركة النقب باتت المعركة الأكبر، وهذا لا يقلل من خطورة المؤامرات على كافة المناطق الأخرى.
وجاء هذا في مداخلة النائب محمد بركة، في المؤتمر الذي بادرت اليه لجنة المتابعة العليا والمجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها من جانب السلطات الرسمية، بمناسبة يوم الارض الخالد، وعقد في قرية شقيب السلام.
وافتتح النائب بركة كلمته، في ذكر الأحداث التي كانت يوم التاسع والعشرين من آذار العام 1976، أي قبل يوم من يوم الاضراب، وهو ما درج النائب بركة على ذكره في كل المهرجانات والاجتماعات الشعبية التي انطلقت في الايام الأخيرة، فكمن عايش يوم الارض وكان من أول المطاردين منذ يوم 25 آذار من ذلك العام، في اعقاب اجتماع المهزلة لرؤساء السلطات المحلية العربية في شفاعمرو، ذكر في كل واحد من الاجتماعات في الأيام الاخيرة على ذكر ما جرى في ذلك اليوم، قبل يوم الأرض.
وقال بركة، إنه في مساء التاسع والعشرين من آذار من ذلك العام كانت قد اتضحت المؤامرة العدوان الذي تخطط له السلطة، وسقطت في أولى المواجهات في ذلك المساء الشهيد خير ياسين من قرية عرابة.
وعن يوم الأرض في هذه المرحلة، قال بركة إن المؤامرة مستمرة ولكن اشكالها تبدلت وتلونت، والمؤامرة نجدها في الجليل والمثلث وفي مدن الساحل الفلسطينية التي تحولت إلى "مختلطة" وفي النقب، الذي فيه المؤامرة متشعبة، ومليون دونم تواجه هجمة شرسة متعددة الاتجاهات.
واضاف بركة قائلا، إن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية المأساوية في النقب لها روابط أيضا في قضية الارض، لأن كل القضايا متداخلة، ولا يكفي أن نقف هنا لنلقي الخطابات، ونقترح اقتراحات تتطاير في الهواء، بينما الأوضاع تزداد سوءا.
وقال بركة، قد نختلف في الاجتهادات والبرامج، ولكننا متفقون على الأهداف، وقضية النقب أعلى من كمل الخلافات، وهي تحتاج منا جهدا أكبر، وبالأساس جهدا وحدويا متعد الاتجاهات، واقترح بركة أن يتم قريبا عقد اجتماع من ثلاثة أطراف: رؤساء السلطات المحلية في النقب، وأطر ومراكز وجمعيات تخصصية، وخاصة المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها، والأحزاب والأطر السياسية، تحت غطاء لجنة المتابعة، لوضع برنامج يقود إلى وضع تصور جماعي وواضح وبشكل علمي لحقيقة كل القضايا التي تواجهها منطقة النقب، على أن يتم اتخاذ قرارات وحدوية لاشكال العمل التي ستشمل لا محالة النضال الشعبي، لإنقاذ النقب من انياب المؤامرة الإسرائيلية.