[x] اغلاق
عجّلْتِ الرّحيل كاتبتنا الغالية ميسون أسدي
29/6/2023 7:16

 

  عجّلْتِ الرّحيل كاتبتنا الغالية ميسون أسدي  

                                

                                   زهير دعيم 

عجّلتِ الرّحيل مبدعتنا الجميلة والغالية ...

 عجّلْتٍ السَّفرَ ولمْلمتِ حقائبَ السّفر بسرعة ودون إمهال ، فتركتِ في القلوبِ غصّاتٍ  تحكي عن بصماتك الرائعة وعطائك وأدبكِ وانسانيتك المُميَّزة ...

 نعم فالحرف يدمعُ والكلمات حيْرى ، والأطفال يبكون ؛ خاصّةً أطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة الذين فرحوا بك وأحبّوكِ ...

 ولا تسألي عن أولئك الأطفال الذين أحبّوا قصصك وكتاباتك فاحتضنوها  وناموا ونامت هي في احضانهم وفِراشهم . 

 وايضًا سيفتقدك الكبير ايضًا الذي مال الى  قصصك وأدبك الذي يرفلُ بالجماليّة ويتزيّا بالواقعيّة والمحبّة ، ويتسربل بالجرأة أحيانًا ؛ هذه الجُرأة التي تمشي على دروب الواقع حافيةً .

       عجّلْتِ الرّحيل كاتبتنا الراحلة ميسون أسدي ، وتركتِ وراءك أسرة جميلة تذوب بكِ حُبًّا ،  وزوجًا ( أسامة مصري) الذي فرّحَ بعطائه المسرحيّ المَرِح قلوب الجميع ، فماذا سيقول بعدك؟!  وكيف يُفرّح القلوب وقلبه يعتصرُ حُزنًا وألمًا ؟! 

   التقيتكِ أكثر من مرّة في المدارس ، ولكنّ المرّة التي لا تزال مزروعة في الضمير والقلب والوجدان يوم كُنتُ عام 2018 عريفًا للاحتفال  الكبير في متنزّه الرشيد بمرور  15 عامًا على تأسيس فرع أكيم في عبلّين ؛ هذا الفرع وأمثاله كثيرة يدينون  لكِ بالكثير ، وسيحنّونُ الى عطائك الانسانيّ ودفء أنفاسكِ وعطر بسماتك ، فقد كان لي شرف تكريمك مع المسؤولين في فرع اكيم – عبلّين-  فأنت تستحقّين وأكثر .

            عجّلْتِ الرّحيل وزرعْتِ الحزنَ في كلِّ القلوب ... 

 ولكنّ الرّجاء الجميل هو هو التعزية ، فقد خسرناك وربحتكِ السّماء ، بل ورحّبت بك ، كيف لا ؟! وأنت صاحبة اليد الطّولى في الإبداع والعطاء،  بل والابداع في العطاء لأولئك الأطفال " المساكين بالرّوح "  بل قل الملائكة القريبين من قلب الله .

            خسرناكِ وربحتكِ السماء فطوباكِ . 

 تعازينا الحارّة لزوجك ولأسرتك  ولأطفال الشّرق ولأدب الطّفولة وللغة العربيّة التي طاب لها ان تتنفس عبْرَ أناملك . 

 الربّ أعطى والربّ أخذ ، فليكنْ اسمُه مباركًا . 

 May be an image of 4 people