ما أصعبها من لحظة، تلك التي لا تتعرف بها أم على إبنتها، ففي قصة إنسانية محزنة، ذكرت صحيفة ديلي ميل أن أماً (31 عاما) تعاني نوع نادر من مرض الزهايمر، لم تستطع الإعتراف بابنتها الرضيعة التي أنجبتها منذ أيام قليلة ماضية.

والدة (31 عاما) لم تتعرف على ابنتها الرضيعة بسبب الزهايمر!

"تبدو في الثمانين، لقد فقدت
الذاكرة والعواطف والفرح والسعادة"
وقد تأخرت حالة ريبيكا دويج المرضية سريعا خلال فترة الحمل حتى أنها لم تعد قادرة على الاعتراف بابنتها إيمليي أو مجرد حملها على ذراعها. ويقول الزوج سكوت دونج "الطريق أمامنا صعب للغاية، لكنني لن أستسلم"، وأوضح أنه أدرك مشكلة مرض زوجته حينما بدأت في نسيان بعض الأمور البسيطة مثل مكان حقيبتها، ثم عزل نفسها تدريجيا عن أصدقائها وأسرتها.

وخلال إجراء الاختبارات الطبية لتحديد سبب فقدانها الذاكرة، اكتشفت أنها حامل، وتحطمت سعادة الزوجين حينما شخص الأطباء مرض الزوجة على أنه إحدى أنواع مرض الزهايمر المدعو بالخرف المبكر. ويضيف الزوج "إن زوجتي تبدو في الثمانين، إنها بحاجة لرعاية 24 ساعة، لقد فقدت الذاكرة والعواطف والفرح والسعادة".

والحالة التي تعاني منها ريبيكا تشبه الأنواع الشائعة التي تصيب المسنين، التي يمكن أن تسبب فقدان سريع للذاكرة، ولكن لم يتم التوصل لعلاج لها. وهذا النوع من المرض الناتج عن تحول جيني ويصيب عادة من هم في الثلاثينات والأربعينات، نادر للغاية ويمثل 5% فقط من جميع حالات الزهايمر.