غدًا ومعَ أسرابِ السُّنونو 19/2/2024 11:09
غدًا ومعَ أسرابِ السُّنونو زهير دعيم
وتطعّمتِ الزّيتونةُ العتيقةُ الوارفةُ المزروعةُ على جداولِ المياهِ وغدًا... ومع موكبِ الأيامِ وأعشاشِ الدُّوريّ ستخضرّ حتمًا مع نسائمِ الرّبيعِ وتميدُ عنفوانًا وتُسقسقُ العنادلُ فوقها سقسقةَ المحبّةِ وأُغرودةَ السّلامِ فترقصُ على نغماتِها أزهارُ اللّوْزِ وزنابقُ التّلالِ والأوداءِ ويغزو عصا الرّاعي جنباتِ المروجِ فيرسم لوْحةَ الحياةِ وبسماتِ الأملِ فوقَ كُلّ الوجوهِ وعلى كلِّ المباسم ِ غدًا... مع موكبِ الطُّيورِ المهاجرةِ وأسرابِ السُّنونو ستدبُّ الحياةُ في كلِّ العروقِ فيغيبُ النِّسيانُ وتفرُّ الذِّكرياتُ الحُبلى بالألم.
|