ابن صفّي الغالي ، لروحك سلام 25/2/2024 11:34
ابن صفّي الغالي ، لروحك سلام بقلم : زهير دعيم الربّ المحبّ يعلمُ أنَّ غيابك يا تِرب صباي وابن صفّي الجميل والهادئ المرحوم : الياس إبراهيم خوري قد تركَ فِيَّ وفي نفسي جُرحًا موجعًا ومؤلمًا .. نعم اذكرُكَ وأتذكّرك الطالبَ الرزين والمجتهد والقريب من القلوب... أذكرُك والبسمة الوضيئة تُلوّن وجهَكَ الجميلَ في معظمِ الأوقات؛ بسمة معهودة لا تُمحى من ذاكرتنا ولن تُمحى. خسرناك يا غالي ، نعم خسرناكَ وخسرك أهلوك ومحبّوكَ وهم كُثر وربحتك السّماء . فقد رأيت بعينيَّ الدّموعَ تسيلُ مدرارةً من كلّ العيون حين جيء بنعشك المهيب الى الكنيسة ، فلم أتماسك دمعتي فسحّت في خلسة وبهدوء. وللحقّ أقول ، فرغم أنّ فراقك كان أليمًا ، فقد تركَ بصمةً جميلة في هذه البلدة الهادئة – عبلّين – فلأوّل مرّة – وأتمنّى أن أكون صادقًا ودقيقًا - لأوّل مرّة في عبلّين يُقرع جرس الحزن ظُهرًا مُعلنًا انتقالكَ الى الامجاد ، ليوارى جسدك الطّاهر الثّرى في اليوم عينه ، ممّا يدلّ على الايمان الجميل لأهلك ومحبّيك الكرام ؛ الايمان القويّ والرّاسخ والمبني على صخر الدّهور الربّ يسوع فيكون بهذا انّهم – إنْ صحَّ التَعبير – قد وفّروا على الأهل في عبلين يومًا كاملًا . فتعالوا أهلنا الافاضل نتعلّم ونحذو حذو أهل الفقيد، فنوفّر، والأهم نزرع الايمان الثابت في كلّ القلوب حتّى في أقسى الظروف وأكثرها حلكة. لروحك أبا إبراهيم الغالي سلام اهنأ في حضن إبراهيم وفي حضرة من اشترانا بدمه الثّمين على الصّليب . أحرّ التعازي أرفعها الى عائلة خوري الكريمة والى الأقرباء والأنسباء ، سائلًا الربّ المحبّ أن يغمر نفوسكم بالرّجاء ويلهمكم الصّبر والسلوان . الربُّ أعطى والربُّ أخذَ، فليكن أسمُ الربِّ مباركًا . مع المسيح ذاك أفضلُ جدًّا
|