المرأة النّصفُ الأجمل 8/3/2024 12:00
المرأة النّصفُ الأجمل زهير دعيم
لا أبالغ ولا أجامل .. أنّها قناعة ونهج وإيمان ... نعم .... المرأة وبدون ادنى شكّ النِّصفُ الجميل ، بل الأجمل... أنّها زنبقةُ الوادي في جنباتِ آذار .. إنّها أيقونةُ المحبّةِ على جبين العمر.. إنّها المرأة عصارة الرحمة والعطاء والحنان . حقيقة أنّ المرأة هي أجمل مخلوق خلقه الله على وجه البسيطة، فهي كُتلة من الجمال والمشاعر النبيلة والذوق الرفيع ، تمشي على قدميْن، بل هي كما قال أحد الشعراء الفرنسيين :" أجمل زهرة تُعطِّر حقل حياتنا وتُلوّنه ". وانّها أيضًا الزوجةُ والامّ والابنة والأخت والحبيبة . انّها مُلهمة الشُّعراء على مدى التاريخ . انّها الاحساس المُرهف ونبع العطاء الذي لا ينضب. فهل نقف حِيالها صامتين ونحن نراها تئنّ وتتوجّع ؟ وهل نرضى ونحن في الألفية الثالثة أن نستمرّ في هضم حقوقها وتكبيل معصميها بالاستعباد ؟! انّ شرقنا كان وما زال يعشق المرأة ، يعشقها على طريقته الخاصّة ، فيخنقها ويخنق حُريتها ؛ يخنقها بالحيْرة والغيْرة والرواسب والعادات المُهترئة ، فيمنع أريجها من أن يصلَ الى اُنوفنا ، وان وصل وَجَدَها مزكومة ..رحم الله شوقي القائل في رائعته مجنون ليلى : وما ضَرَّ الورودُ وما عليها اذا المزكومُ لم يَطْعَمْ شذاها حانَ الوقتُ أن نُغيّر ، بل أن نتغيّر ... وأن نُجري حسابًا جادًّا في تغيير مفاهيمنا ومناهجنا وسلوكنا؛ مناهجنا في التعليم والحياة والمجتمع ، تغيير عقليتنا وفكرنا ،وهذا التغيير صعبٌ ولا يأتي هكذا بالمجّان ، وانما بالتربية الصحيحة المبنيّة على العدل وعلى الاعتراف بأنها هي العُنصر الجميل والذكي والخلّاق ، والمُبدِع المُكمّل لنا ، وهي الإلهام الذي يستدرّ الشِّعر والموسيقى . نعم إن أردنا في مجتمعنا أن نطير ونحلّق، ونرقى فعلينا أن نحترم هذه الشريحة المُرهفة الحِسّ ، وأن نعطيَها حقّها في كلّ شيء حتى في الميراث، فالطائر لا يطير إلا بجناحيْه ، وإذا كان احد الجناحين مكسورًا، فما اظنّ انَّ هذا الطائر سيقوى على التحليق والانطلاق والوصول الى القمّة . كلّ عام وأنت " الزهرة الجميلة التي تمشي على قدميْن " بألف خير.. زنّرَ الربّ ايامك بالفرح والرجاء وتحقيق الأحلام.
|