الصعود نحو الحلم 21/3/2024 8:27
الصعود نحو الحلم بقلم: زايد صالح خنيفس
صعدت بالأمس درجات البلدية بكل ثقة، سبقتك ابتسامتك العريضة إلى ليوان الدار التي تركتها منذ عقد وأكثر. من حق العريس أن يفرح، ومن حقه أن يكون عطر بلدٍ، وأن يخدم أقواسها ومداخلها ووسطها... دخلت دار البلدية، صافحت كل من حولك وأمامك وخلفك، سار إلى جانبك رجال الثقة، ومن آمنوا بدربك الصعبة وأحلامك ورؤيتك التي لم تكتمل في دورة واحدة، لخدمة الأهل في الأنحاء والأحياء. رسمت الابتسامة من حولك مستقبل المدينة التي تنتظر الغيث الأول... تحدثت امام الجمع بكل ثقة عن المستقبل الذي ينتظر النهوض، ولأن الارض خصبة في المحيط القريب، وفحوى الرسالة الصادقة يتحدث عن ثقل الحمل والمسؤوليات الجسام. حمل الرسالة ليس في الأمر البسيط في بلدٍ مازال ينتظر حدوث نقلة نوعية في الخدمات، والمواطن يشعر بأن البلدية عنوانه الأول وحضن رعايته... أثناء حديثك انتبهت لرسم الوجوه أمامك... لمحت في عيون الموجودين والمشاهدين حلمًا وأملًا وشمًسا لا تغطيها الغيوم الآتية من سواحل الغرب، فالمواطن يحلم بمدينة لا تشبه الأمس، بل تشبه مدينة جاءت من عبق تاريخ عمره أكثر من ٤٠٠٠ سنة، سفر التوراة ومن خراب الهيكل ودرب صفورية وعيون الينابيع التي لم تجف... الحكمة ليست في تغيير الوجوه والاسماء بل في تغيير الرؤية واستيعاب الصور. تسعى لتحويل الحلم لواقع ملموس على أرض الحقيقة، والحكمة في تعلم دروس الماضي، والانتقال لمرحلة التغيير في النهج وأسلوب التعامل واحتضان الناس، هكذا نكون بحجم الثقة ومن أجل كل الناس، فالقلب واحد ومركز المدينة بأطرافها هو الوريد الرئيسي... صعدت الدرجة الاولى بخطوات الواثق نحو ليوان الدار، وهذه المرة ليست كسابقتها، والفرق شاسعا والسهل يتمدد نحو الغرب وكل الاتجاهات، والآن صار الحلم أكبر والبلد أكبر، والتحليق فيها يحتاج لأجنحة تعرف أن السماء ليست حدودها، فمن حق المواطن أن يحصل على أفضل الخدمات، ومن حق المواطن أن يشعر أن مؤسسة البلدية لها هيبتها وقادرة ان تكون حضنا دافئا واسعا، ويجب أن تبقى رائدة للحدث والأحداث. الصعود مرة جديدة درجات البلدية امتحان لكم، حيث شاء العلي القدير... الثقة مسئوليَّة كبيرة وحملها أكبر في اختبار الرسائل ومن حيث لا ندري.. سدّد الله طريق من منحه خدمة الناس وكان صاحب الثقة...
|